منتدى دكتور خالد أبو الفضل الطبى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


DR Khaled Abulfadle physiology site
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة و عبرة: انثر بذور الحب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


عدد المساهمات : 9481
تاريخ التسجيل : 06/08/2009

قصة و عبرة: انثر بذور الحب Empty
مُساهمةموضوع: قصة و عبرة: انثر بذور الحب   قصة و عبرة: انثر بذور الحب Emptyالخميس يناير 02, 2014 4:11 am


يحكى عن رجل كان يسكن مدينة كبيرة كان كل يوم يركب القطار ليتوجه إلى عمله في أحد المصانع الكبيرة وكانت رحلة الطريق تستغرق خمسين دقيقة.

وفي إحدى المحطات التي يقف فيها القطار صعدت سيدة كانت دائما تحاول الجلوس بجانب النافذة وكانت تلك السيدة أثناء الطريق تفتح حقيبتها وتخرج منها كيساً ثم تمضي الوقت وهي تقذف شيئاً من نافذة القطار وكان هذا المشهد يتكرر مع السيدة كل يوم.

أحد المتطفلين سأل السيدة: ماذا تقذفين من النافذة؟!

فأجابته السيدة: أقذف البذور!

قال الرجل: بذور!! بذور ماذا؟!!

قالت السيدة: بذور ورود, لأني أنظر من النافذة وأرى الطريق هنا فارغة ورغبتي أن أسافر وأرى الورود ذات الألوان الجميلة طيلة الطريق, تخيل كم هو جميل ذلك المنظر؟!!

قال الرجل: لا أظن أن هذه الورود يمكنها أن تنمو على حافة الطريق؟!!

قالت السيدة: أظن أن الكثير منها سوف يضيع هدراً ولكن بعضها سيقع على التراب وسيأتي الوقت الذي فيه ستزهر وهكذا يمكنها أن تنمو.

قال الرجل: ولكن هذه البذور تحتاج إلى الماء لتنمو!!!

قالت السيدة: نعم،، أنا أعمل ما علّي وهناك أيام المطر إذا لم أقذف أنا البذور،، هذه البذور لا يمكنها أن تنمو ثم أدارت رأسها وقامت بعملها المعتاد،،، نثر البذور.

نزل الرجل من القطار وهو يفكر أن السيدة تتمتع بالقليل من الخرف.

مضى الوقت.

ويوم من الأيام، وفي نفس مسلك القطار جلس نفس الرجل بجانب النافذة ورفع بصره فنظر في الطريق فإذا به تملأه الورود ،،، على جانبيه،،، ياه،،، كم من الورود،،، إنها كثيرة، وما أجملها،

أصبح الطريق جميلا يمتع الناظر، معطر، ملون، يزهو بالورود والأزهار..

تذكر الرجل السيدة الكبيرة في السن التي كانت تنثر البذور فسأل عنها بائع التذاكر في القطار الذي يعرف الجميع،

السيدة كبيرة السن التي كانت تلقي بالبذور من النافذة،، أين هي؟؟!!

فكان الجواب: أنها ماتت إثر نزلة صدرية الشهر الماضي.

عاد الرجل إلى مكانه وواصل النظر من النافذة ممتعاً عيناه بالزهور الرائعة.

فكر الرجل في نفسه وقال: الورود تفتحت، ولكن ماذا نفع السيدة الكبيرة

في السن هذا العمل؟؟!!

المسكينة ماتت ولم تتمتع بهذا الجمال.

وفي نفس اللحظة سمع الرجل ابتسامات طفل في المقعد الذي أمامه من طفلة جلست كانت تؤشر بحماس من النافذة وتقول:

انظر يا أبي ،، كم هو جميل الطريق!!! يا إلهي!!!

كم تملأ الورود هذه الطريق!!!

الآن ،، فهم الرجل ما كانت قد عملته السيدة الكبيرة في السن..

حتى ولو أنها لم تتمتع بجمال الزهور التي زرعتها فإنها سعيدة أنها قد منحت الناس هدية عظيمة

================
العبرة:

ألق أنت بذورك ،،، لا يهم إذا لم تتمتع برؤية الأزهار ،،، بالتأكيد أحد ما سيستمتع بها ويستقبل الحب الذي نثرته .



 flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khafadle.ahlamontada.net
 
قصة و عبرة: انثر بذور الحب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة و عبرة: ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي!
» قصة و عبرة
» قصة و عبرة
» قصة و عبرة: لا تغضب
» قصة و عبرة: إداره وقت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دكتور خالد أبو الفضل الطبى :: أقسام المنتدى :: منتدى دكتور خالد أبو الفضل للتنمية البشرية-
انتقل الى: