admin Admin
عدد المساهمات : 9680 تاريخ التسجيل : 06/08/2009
| موضوع: قصة و عبرة: إداره وقت الإثنين أغسطس 20, 2018 10:49 am | |
| محاضر عجوز من المعهد العالي للاداره (احد المؤسسات الاكاديميه المشهوره في اوروبا) دعى لالقاء محاضره في يوم دراسي امام مجموعه مؤلفه من 15 مديراً لأعلى الشركات في الولايات المتحده.
موضوع المحاضره- "إداره وقت بشكل ناجع". هذه كانت واحده من 5 محاضرات في ذلك اليوم الدراسي. خصص للمحاضر العجوز ساعه واحده لاعطاء محاضرته".
المشتركين كانوا في اتم الاستعداد لتسجيل كل كلمه ينبس بها ذلك المحاضر المشهور. نقل العجوز نظراته بينهم ببطىء. بعدها قال: سنقوم الان باجراء تجربه: اخرج المحاضر العجوز حاويه كبيره مصنوعه من الزجاج ووضعه برفق امامه.
اخرج, بعد ذلك, ما يقارب دزينة من الحجاره الكبيره, حجم كل منها يعادل كره تينس. وضع جميعها برفق في الحاويه الزجاجيه التي أخرجها. إمتلاءت الحاويه تماماً وكان من المتعذر إضافة احجار اخرى.
رفع المحاضر العجوز بصره ببطىء نحو تلاميذه وسال: " هل امتلات الحاويه؟". فجاءت الاجابه بسرعه من أفواههم ب"نعم". انتظر المحاضر العجوز بضع لحظات وعلامات التعجب تظهر على وجهه, ثم سال : "احقاً؟". عندها انحنى وأخرج وعاء مملوء بالحجار الصغيره.
بحذر شديد سكب الحجاره الصغيره من فوق الاحجار الكبيره وهز الحاويه قليلاً. الحجاره الصغيره تسربت بين الاحجار الكبيره حتى وصلت الى أسفل الحاويه. رفع المحاضر العجوز نظره مرةً اخرى نحو الحضور وسال: " هل إمتلات الحاويه ؟. في تلك اللحظه بدا الحضور بفهم قصد المحاضر بالشكل الصحيح.
رجع وانحنى مرةً اخرى, وهذه المره أخرج من تحت الطاوله وعاء مليء بالرمل. بحذر شديد سكب الرمل داخل الحاويه. الرمل تسلل بين الاحجار الكبيره والصغيره التى سبق ووضعت في الحاويه.
مرةً اخرى سال المحاضر العجوز طلابه: " هل الحاويه مليئة الان؟. في هذه اللحظه لم يتردد احداً منهم واجابوا كافراد جوقة واحدة ب" لا". صحيح أجاب المحاضر العجوز.
وكما توقع طلابه, قبض بيده اليمنى جرة ماء من على الطاوله وسكب ما فيها داخل الحاويه حتى امتلات للشفه. وبعد أن انتهى دقق نظره بالحضور وسال: " اي حقيقه عليا نستطيع ان ندركها من خلال هذه التجربه؟".
بعد تركيز كبير, أجاب أحد الحضور الذي كان من بين الجريئين في المجموعه: " أعتقد بان كلما كانت المفكره لدينا مليئه أكثر بالالتزامات, من الممكن إضافة مواعيد جديده وإلتزامات اخرى". "كلا" أجاب العجوز. " أبداً, الحقيقه العليا التي اثبتت من خلال هذه التجربه هي: أذا لم ندخل الاحجار الكبيره اولاً لن نستطيع أبداً إدخالها في ما بعد". صمت شديد خيم على الجالسين, محاولاً كلاً منهم إستيعاب الحكمه البالغه التي نقلها المحاضر العجوز.
نظر العجوز مرة اخرى للمستمعين سائلاً: "ما هي الاحجار الكبيره في الحياة؟. صحتنا؟, العائله؟, أصدقاءنا؟, ممارسة هواياتنا؟, المحاربه من أجل هدف سام؟, الترفيه؟, تخصيص وقت لنفسكم؟, او أي شيء اخر؟".
" علينا ان نتذكر دائماً ان الامر الاكثر أهميه هو بان علينا إدخال الاحجار الكبيره أولاً الى حياتنا, وان لم نفعل ذلك قد نخسر الحياة. اذا منحنا حق الاولويه للامور الصغيره ( للاحجار الصغيره) ستمتلا حياتنا بالامور الصغيره ولن يبقى لنا شيء من وقتنا الثمين كي نستطيع أنجاز الامور المهمه حقاً في حياتنا.
لذلك, لا تنسوا ألقاء السؤال المهم على أنفسكم: "ما هي الاحجار الكبيره في حياتنا"؟. فعندما تحددها ادخلها الى الحاويه أولاً ( الى حياتك).
بحركة يد لطيفه حيا المحاضر العجوز مستمعيه وخرج رويداً رويداً من القاعه.
| |
|