موضوع: الإرشادات الصحية للحاج السبت أكتوبر 22, 2011 4:34 am
يحتاج الحاج قبل أن يبداء رحلة الحج أن يقوم ببعض الإجراءات الصحية والوقائية ، التي تعينه - بإذن الله تعالى - على تأدية المناسك دون التعرض لمشاكل صحية . وبعض هذه الإجراءات شرط أساسي للحصول على تصريح الحج ، وبعضها جزء من التهيئة الصحية المطلوبة ، وفيما يلي نلقي الضوء على هذه الإجراءات :
راجع طبيبك قبل السفر يقترح لكل حاج قبل أن يسافر إلى الأراضي المقدسة أن يراجع الطبيب وذلك لمعرفة ما أستجد من إجراءات وقائية و تطعيمات . أما إذا كان الحاج مصاباً بمرض معين فعليه أن يسأل طبيبه عن النصائح الخاصة بحالته الصحية ، وعن مدى تحمل جسمه للحج ويستحسن أن يحضر معه آخر تقرير طبي عن حالته الصحية
التطعيمات الخاصة بالحج يعتبر أخذ التطعيمات الضرورية قبل السفر أحد الشروط الأساسية لأداء الحج ، حيث قررت الدولة عدم السماح لأي حاج بالحج ما لم يكن قد أخذ التطعيمات المخصصة للحجاج والتي يتم أخذها قبل التوجه إلى المشاعر المقدسة وهذه التطعيمات هي :
التطعيم ضد الحمى الشوكية (التهاب السحايا) يعتبر التطعيم ضد مرض الحمى الشوكية أهم اللقاحات التي تشترط الدولة أخذها قبل السفر إلى الحج ! وذلك لأن الحمى الشوكية من الأمراض المعدية الخطيرة ، وإذا لم تعالج فإنها تؤدي غالباً إلى الوفاة ... لا قدر الله ، وفي حالة تأخر العلاج قد تؤدي إلى إعاقات عصبية . واللقاح عبارة عن جرعة واحدة ( نصف ملل ) تحقن تحت الجلد ، وإليك هذه النقاط المهمة المتعلقة بهذا اللقاح :
لا يعطى لقاح الحمى الشوكية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر ، لكن يمكن إعطاؤه للمرأة الحامل بل وينصح بذلك . التطعيم المستخدم هو ضد جرثومة تسمى ( مننجوكوكس ) وهي أشهر أسباب الحمى الشوكية وأخطرها . يجب أن يتم التطعيم باللقاح قبل 10 أيام من السفر ، لأن مفعول اللقاح لا يبدأ إلا بعد هذه المدة . يبقى أثر التطعيم على الأقل ثلاث سنوات ، لابد بعدها من أخذ التطعيم مرة أخرى . يقترح بعض الأطباء أن يأخذ الحاج بعد انتهاء موسم الحج وقبل عودته إلى بلده مضاداً حيوياً عن طريق الفم يساعد كثيراً في منع انتشار العدوى إلى غير الحجاج ، فيعطى جرعة واحدة من دواء سبروفلوكساسين لغير الحوامل والأطفال ، أما بالنسبة للحوامل والأطفال فيعطى دواء الريفامبيسين لمدة يومين أو جرعة واحدة من دواء زيرومايسن . لم يتخذ الشخص قرار الحج إلا قبل الحج بيوم أو يومين ، فيأخذ التطعيم إضافة إلى الجرعة الوقائية من المضادات الحيوية المذكورة أعلاه .
التطعيم ضد الأنفلونزا يعتبر فيروس الأنفلونزا من الفيروسات المعقدة ، وله أنواع متعددة تختلف من عام لآخر ومن بلد لآخر بمعنى أن الشخص قد تكون له مناعة جزئية ضد الفيروس الموجود في بلاده بينما تنعدم مناعته ضد فيروسات البلدان الأخرى ، فعلى الحاج الذي يريد أخذ تطعيم الأنفلونزا أن يتأكد أنه مطابق لتوصيات الجهات الصحية في المملكة التي تصدر سنوياً توصيات بهذا الصدد . فالأنفلونزا تصيب نسبة كبيرة من الحجاج ، وتؤثر على أدائهم للمناسك وتصيبهم بالتعب والإرهاق العام ، وقد تستمر معهم حتى بعد إكمالهم لمناسك الحج ولهذا تنصح الجهات الصحية بأخذ التطعيم ضد الأنفلونزا.
التطعيم ضد الالتهابات الرئوية ويسمى لقاح ( نيموكوكس ) وهو لقاح خاص لا يعطى لكل الحجاج ولكنه يعطى للمرضى المصابين بالأنيميا المنجلية أو الفشل الكلوي أو نقص المناعة أو المرضى الذين تم استئصال الطحال لديهم ، كما يمكن إعطاؤه للحجاج كبار السن أو الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكبد أو القلب أو الرئة .
تطعيم الأطفال مخاطر تعرض الأطفال للأمراض في الحج أكثر من غيرهم ، ولذلك يجب على الحاج الذي يصطحب أطفاله معه التأكد من استكمال التطعيمات الأساسية ضد أمراض الطفولة الرئيسية بالإضافة إلى التطعيمات الأخرى الخاصة بالحج ، وإذا كانت التطعيمات الأساسية للطفل لا تشمل تطعيم جرثومة النزلة الدموية ( هيموفيليس أنفلونزا ) فإننا نقترح أن يأخذها الطفل قبل سفره بوقت كاف .
بطاقتك الطبية مهمة على الحاج الذي يعاني من مرض ما أن يحرص على حمل بطاقة طبية تحوي تفاصيل حالته المرضية ؛ حتى تتم معالجته بسرعة لدى تعرضه لأي طارئ صحي ، ويفضل أن تكون هذه البطاقة على هيئة سوار حول المعصم . كما على الحاج أن يدون أسماء الأدوية التي يستخدمها وجرعاتها ؛ حتى يتسنى له إعادة صرفها عند فقدها .
مواد التنظيف مهمة لجسمك يجب أن يحرص الحاج على توفير مواد التنظيف الخاصة به مثل :
الصابون
المناشف
فرشاة الأسنان
آلات الحلاقة
كمامات للأنف والفم
المظلة الشمسية المظلة الشمسية أصبحت الآن قضية أساسية في الحج ، خاصة لمن يسيرون مسافات طويلة مشياً على الأقدام . إن التعرض لحرارة الشمس قد يكون مضراً جداً ، إذ يمكن أن يتسبب في حدوث الإصابات الحرارية كضربة الشمس والإنهاك الحراري .
الاعتناء بالمادة الغذائية من المعلوم أن بعض الأمراض المعدية تنتشر في موسم الحج، ومن أهم أعراض هذه الأمراض الإسهال، الغثيان، القيء، ألم البطن، ارتفاع درجة الحرارة (الحمى) والصداع، وقد تكون هذه الأعراض دليلاً على الإصابة بأحد الأمراض المعدية التي يكون الطعام سببًا من أسباب انتقالها، أما النزلات المعوية فأكثر هذه الأمراض شيوعًا، وليست هنالك وسيلة أسرع من الطعام لنقل هذه الأمراض، إما لعدم طهيه بالطريقة الصحيحة أو لأنه ترك مكشوفًا لمدة طويلة، أو بسبب تناول مشروبات أو ماء ملوث، وقد يتسبب الغذاء الفاسد في الإصابة بالتسمم، ونظرًا لأهمية الغذاء في الحفاظ على سلامة الحاج وصحته، ودوره في مساعدته على إتمام مناسكه كان لا بد من إلقاء الضوء على النقاط التي يجب مراعاتها عند اختيار المأكل والمشرب ضمانًا لسلامة الحاج من الأمراض، والتعرف على الطريقة المثلى للتعامل مع الطعام، واختيار الطعام المناسب للحاج.
أخي الحاج ، أختي الحاجة: عليكما اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة حتى تتمكنا من إكمال المناسك وأنتما بصحة وعافية وتنقضي هذه المهمة على أكمل وجه، وحتى تتفاديا الكثير من المشاكل الصحية التي قد تواجهكما أثناء قيامكما بفريضة الحج.
بعض الإرشادات المختصرة
المحافظة على نظافة الجسم، فهي عنصر مهم للوقاية من الأمراض في حالة شدة الحرارة يفضل تجنب الطواف والسعي، واستخدام المظلة الواقية من الشمس الامتناع عن تناول الأغذية المكشوفة أو المعرضة للذباب والأتربة، واستعمال الأغذية المغلفة أو المحفوظة قدر الإمكان، مع التأكد من تاريخ صلاحيتها يفضل تناول الفواكه والخضروات، والأطعمة المسلوقة المفيدة للجسم، وغير المهيجة للأمعاء. استخدام المناديل الورقية أثناء العطس أو الزكام، أو فوطة صغيرة خاصة بالحاج. التوجه لأقرب مركز صحي فور الشعور بأي تعب أو مرض. عدم الجلوس بجانب أشخاص يحملون أمراض معدية، كالزكام وغيره، وذلك حفاظاً على الصحة.
كيف تحمي نفسك من انفلونزا الخنازير
غسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات في اليوم خاصة بعد التعامل مع الحيوانات. تجنب الاقتراب من الشخص المصاب بالمرض. - ضرورة تغطية الأنف والفم بمناديل ورق عند السعال. أهمية استخدام كمامات على الأنف والفم لمنع انتشار الفيروس. تجنب لمس العين أو الأنف في حالة تلوث اليدين منعا لانتشار الجراثيم. يجب تشخيص الإصابة سريعاً بأخذ عينة من الأنف أو الحلق لتحديد ما إذا كنت مصاباً بفيروس أنفلونزا الخنازير