منتدى دكتور خالد أبو الفضل الطبى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


DR Khaled Abulfadle physiology site
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العاده السريه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


عدد المساهمات : 9696
تاريخ التسجيل : 06/08/2009

العاده السريه Empty
مُساهمةموضوع: العاده السريه   العاده السريه Emptyالثلاثاء يوليو 06, 2010 9:41 am

العــادة السريــه مالها....وما عليها"
الدكتور عبد الحميد القضاة


عرفت العادة السرية بأسماء متعددة مثل: الاستمناء، وجَلْدُ عُمَيْرَة، والارتضاء الذاتي، ونكاح اليد. كما وردت عدة صيغ لتعريف هذه الممارسة منها:
• فعلٌ اعتاد الممارس القيام به في معزل عن الناس مستخدماَ وسائل متنوعة محركة للشهوة، أقلها الخيال الجنسي، وذلك من أجل الوصول إلى القذف.
• العبث بالأعضاء التناسلية بطريقة منتظمة ومستمرة، بُغية استجلاب الشهوة والاستمتاع بإخراجها، وتنتهي عند البالغين بإنزال المني، وعند الصغار بالاستمتاع فقط دون إنزال.
• الوصول إلى الرعشة الجنسية وهزة الجماع، وذلك عن طريق المداعبة المستمرة للعضو التناسلي عند الرجل والبضر عند المرأة.
• استثارة ذاتية بغرض المتعة الجنسية.
ولعل تعدد الأسماء، التي أُطلقت على هذه العادة، وتنوعها، وكثرتها دليلٌ على انتشارها عبر العصور، وفي مختلف المجتمعات، كما تنُمُّ عن نظرة هذه المجتمعات لها. وفيما يأتي تحليلٌ سريعٌ لما تحمله هذه الأسماء من معانٍ ونظرات:
- العادة السرية : تُمارس سراً بعيدا عن علم الآخرين وأنظارهم، وقد لا تظهر عليه علامات ممارستها، فتبقى سراً مع نفسه، وذلك لما لهذه العادة من رفضٍ اجتماعي، وتأثير على مدى احترام الآخرين لممارسها من قبل المجتمع ، والعادة إشارة إلى أن من يمارس هذا الأمر يعتادُ عليه ويصعُب تركه .
- الاستمناء: طلب نزول المني بغير الطريق الطبيعي (الجماع ، الاحتلام).
- جَلْدُ عُمَيْرَة : وكثيراً ما عُبر عنها بهذا الاسم في كتب الفقه ، ولعل تعبير (جَلْد) يشير إلى الأذى والألم المترتب على هذا الأمر دنيا وديناً ، كما أن إطلاق اسم عُميرة على الذكر (العضو التناسلي) فيه مزيدٌ من الأدب، والبعد عن العبارات، التي قد تثير من يطالع هذا الموضوع، إذا استعمل الاسم الحقيقي، كما أنه صيغةُ تصغير من شأنها أن تُوحي بلطف هذا المخلوق، وغلظة من يجلده، وتنفيرٍ من سوء فعلته.
- الارتضاء الذاتي : وهو تعبيرٌ غربيٌ عن المشكلة، لإعطاء هذه الممارسة اسماً خفيفاً على المسامع، يحوي معنى الرضى أو طلب الرضى ، وكلمة(الذات) لتشير أن الأمر شخصيٌّ، وكل ذلك راجع للثقافة الغربية، وطريقة التفكير في تلك المجتمعات، كما يشجعُ الاسم على التحدث بالأمر بدون خجل وربما بتوسع.
- نكاح اليد : ذكرُ النكاحِ في هذه التسمية يشيرُ إلى الأصل والوضع الطبيعي، وهو أن الشهوة والمتعة الجنسية تُطلب من خلال المعاشرة الزوجية، وذكر اليد إشارة إلى أن الغالب الأعم هو استعمال اليد في هذه الممارسة.

التاريخ والانتشار:
نجد في بطون الكتب ما يُفيد بأنَّ هذا الموضوع قد طُرق منذ القدم، حيث ناقشه أهل العلم المختصون في العلوم الدنيوية والشرعية على حد سواء، حتى إن بعض الكتب السماوية القديمة (الإنجيل) ورد فيها ذكر الاستمناء وتقبيح فاعله. كما ناقشه العديد من علماء الطب في العصر الإسلامي المبكر وأهل الفقه المتقدمين. لذا فإنه من الأمور التي ظهرت مبكراً في حياة البشرية .
1. أما الانتشار فمن الواضح أنه يتأثر بعوامل اجتماعية عدة . لذلك يختلف انتشاره من مجتمع لآخر، ومن حقبة زمنية إلى أخرى، حسب توافر هذه العوامل والتي سنفصل فيها لاحقاً : مثل النظرة الاجتماعية ، والنظرة الدينية ، ومدى انحلال المجتمع ومحافظته والوضع الاقتصادي .....الخ، كما يتأثر بالمرحلة العمرية (الفئات العمرية)، والمستوى الثقافي، والحس الديني لدى هذه المجتمعات ، لكن لا يوجد دراسات إحصائية موضوعية تطرقت إلى هذه العادة إلا في أواخر عصرنا الحديث، حيث انتشرت الدراسات والأبحاث وتطورت وتعددت في كل المجالات والميادين، ولعل من أواخر ما كشفت عنه هذه الدراسات الإحصائية أن 90 – 98% من الشباب و70 % من الشابات مارسوا هذه العادة في وقت ما أو مازالوا يمارسونها. كما أشارت هذه الدراسة أن 53 بالألف من الأطفال (سن 7-9 سنوات) قد سجَّلوا ممارسة مثل هذا النشاط الجنسي.
ويؤكد بعض الباحثين على أن ممارسة هذه العادة (الاستمناء) قد تبدأ بطريقة مقصودة في سن التاسعة، وتعتبر أن الطفل في هذه السن يقترب من البلوغ، ونمو الرغبة الجنسية الموجودة في داخله، ويرى البعض الآخر أنها قد تبدأ في سن أبكر من ذلك (ست سنوات).


نظرة الأديان إلى هذه الممارسة:
2. نظرت معظم الأديان السماوية – لأهمية الجانب الأخلاقي لدى الإنسان في تشريعاتها – إلى هذه الممارسة نظرة التخطئة والتأثيم، ولكن الإسلام كان أكثرها واقعية، إذ أعطى المسألة أحكاماً مختلفة، باختلاف مقتضى الحال ابتداءً من التحريم (لغير ضرورة) وانتهاءً بالإباحة وربما الوجوب، إذا تأكد أن هذه الممارسة تدفع ضرراً أكبر (الزنا، الانهيار النفسي).

البداية والدوافع:
- تبدأ الممارسة مع نمو الرغبة الجنسية المودعة داخل الإنسان عند الاقتراب من سن البلوغ (6 – 9) سنوات، وقد يتم التعرف على هذه الممارسة من طرق عده منها:-
1- طريق تلقائي حيث يكتشف الشخص ذاتياً لذة مداعبة أعضائه التناسلية من خلال العبث بها.
2- قراءة أو سماع حديث عن هذه الممارسة وكيفيتها بشكل مفصل فتثور الشهوة ويدفعه الفضول لاكتشاف المجهول.
3- تعلُّم هذه الممارسة من خلال الآخرين، الأصدقاء ... زملاء دراسة، أخوة أَكبر سناً، أقارب وربما خدم؛ وقد يمارسونها معهم، وكذلك بعض المجلات الإباحية ومواقع الإنترنت وأشرطة الفيديو والأفلام الهابطة.

- وتكون بعد البداية كل المؤثرات على الشهوة دوافع لهذه الممارسة خصوصاً في غياب إمكانية تفريغ هذه الشهوة بالطريق الطبيعي السليم (الزواج) ومن أهم هذه الدوافع:
1- التفكير في الجنس الآخر والشهوة وتخيل الصور المحركة لها.
2- التحدث عن الأمر (الجنس) مع الآخرين.
3- النظر إلى ما يثير الشهوة من صور عند تصفح مجلات أو مشاهدة إعلانات أو أفلام تحوي مناظر جنسية وكذلك من خلال الإنترنت.
4- قراءة ما يُثير الشهوة من قصص ومناقشات سيما تلك التي تتحدث بتفصيل مُشين.

وكثيرا ما تُمارس هذه العادة في مساكن يجتمع فيها الناس من جنس واحد مثل:
1- المدارس الداخلية.
2- السجون والمعتقلات.
3- الملاجىء.
4- المعسكرات.

- وقد يُمارسها المتزوجون لأسباب منها :
1- غياب الطرف الآخر (شريك الحياة).
2- وجود موانع أو معوقات للجماع مثل الحمل و المرض.
3- بعد الجماع، عند إنهاء طرف بينما لم يصل الآخر للنشوة المطلوبة.



الأضرار ... حقيقية أم موهومة؟
من خلال استعراض ما كُتب في أضرار هذا الموضوع نجد أن الغالبية العظمى تضع قوائم كبيرة لأضرار الاستمناء بينما يميلُ البعض (وهم قلة) إلى التقليل من شأن هذه القوائم والتشكيك في مصداقيتها.
ومن خلال الدراسة المتخصصة نجد أن الذين يميلون إلى تحريم هذه العادة يُبالغون في ذكر مضارها، بينما الذين يميلون إلى إباحة هذه العادة (وهم على الأغلب من الإباحيين ) يُنكرون أغلب هذه المضار، ولكنهم لا يتمكنون من إنكارها جميعاً، خصوصاً تلك المضار المترتبة على المبالغة في ممارستها.
ولكن هناك إجماع على مضار الإدمان على هذه العادة والمبالغة في ممارستها (3 مرات فأكثر أسبوعيا) ولعلنا نقف هنا على هذا الأمر بكل موضوعية، بعيداً عن الغلو والتخويف، أوالتهاون والتخفيف، بهدف الوقوف على الحقائق لنستبين سواء السبيل.
ولكن قبل ذلك لنحاول إيجاد الإجابة الواقعية عن السؤالين التاليين:
1- هل يمكن لمن يمارس هذه العادة أن لا يغالي فيها ولا يصبح مدمناً؟
2- هل من فرق بين التفريغ الجنسي الطبيعي ( بين الزوجين ) والاستمناء؟
يشكل الإنسانُ (جسد وروح) خلقاً متكاملاً متشابكة عناصره الحسية والمعنوية، بعضها ببعض، فعمل الغدد الصماء يتأثر بالوضع النفسي للإنسان، فتفرز الهرمونات المناسبة للحالة كماً ونوعا،ً والتي بدورها تُنظم عمل الجسم، وتوازنها يؤدي إلى سلامته وعدم اعتلاله عقلاً وجسداً وروحاً. وعليه فإن الممارسة الجنسية عند الإنسان إنما هي عملية متكافئة عضويا ونفسيا يشترك فيها كيان الإنسان كاملاً، وليس مجرد حركة ميكانيكية لتفريغ شهوة. بل قوامها الأول والاهم ما عبر عنه الله عز وجل بالسكن والمودة والرحمة فالشوق للطرف الآخر (الزوج للزوجة، أو الزوجة للزوج) ليس مجرد الشوق لمن تنام وتمارس الجنس معه وحسب، بل هو الحب، حينما يسكن كل من الرجل والمرأة إلى الآخر فتكتنفهما العاطفة الزوجية، وتربط بين روحيهما الرحمة والمودة؛ فيكون لقاؤهما عاطفياً جميلا وحباً متبادلا، ليأتي النوم والجنس فيُضفي على العاطفة والسكن شعوراً بديعاً، وكأن هذه الإضافة (النوم والجنس) تمنح اقترانا جسديا بعد أن كان الاقتران الروحي بين هذين الزوجين!
أما الإستمناء فهو عملية تفريغ بصورة جسدية بحتة تعتمد على التخيلات والتصورات لا غير، فتكون مرهقة للجسد والروح معاً لأنها تأتي بتفاعل الجسد وحده بعيدا عن الروح والمعاني العاطفية، لذا لا يمكن الوصول إلى الإشباع الجنسي بالإستمناء، بل يُحدِث جوعة جنسية تقود إلى المزيد...إذاً فهنالك فرق كبير جدا بين العلاقة الجنسية بين الأزواج والعملية الجنسية الانفرادية (الاستمناء) بل وحتى العلاقة الجنسية غير الشرعية (الزنا).
وتُسمى هذه العادة بالإرضاء الذاتي وهذا يعني أن الشخص الممارس لها يحاول أن يكتفي ذاتياً بتفريغ شهوته، بينما في الأحوال الطبيعية (الفطرية) لا بد من وجود الزوجين ليتشاركا في هذه العملية، إذ لا تتم إلا في مكان خاص وفي وقت مناسب، فهذه العوامل مجتمعة هي التي تهيئ الفرصة لذلك اللقاء الآمن، بينما فرص العادة السرية أكثر بكثير إذ يمكن ممارستها في أي مكان يستطيع الشخص أن يخلو لنفسه فيه، وهذا من أهم العوامل التي تقود الممارس إلى إدمان هذه العادة.
وتفيد الدراسات أن كل من يُمارس هذه العادة مهددٌ بخطر إدمانها، وإن الكثيرين ممن يُمارسونها هم حقاً مدمنون لها، حتى أولئك الذين يستخدمونها بشكل مقنن بفترات زمنية معينة لا يستطيعون تركها، فهم مدمنون لهذه العادة!! وبهذا نكادُ نجزم أنه لا يمكن لمن يُمارس هذه العادة إلا أن يكون مدمناً لها، وهو عُرضة بشكل كبير جداً إلى المغالاة فيها لأن كل ممارسة تُحدث جوعة لما بعدها ... مما يوقعه في سلسلة من المخاطر الصحية والنفسية، سنتحدث عنها في موقعها من هذا البحث.



عواقب الاستمناء
إن جل هذه العواقب المترتبة على هذه العادة تنجم عن الإدمان عليها والمغالاة فيها، وهي أضرارٌ جسيمة وكثيرة يمكن أن تؤثر على مختلف أجهزة الجسم كما أن لها آثاراً اقتصادية واجتماعية ليست على الصعيد الفردي فحسب، بل على المجتمع والأمة بأكملها.
الآثار الصحية على أجهزة الجسم:
1- الجهاز التناسلي:
• سرعة القذف.
• ضعف الانتصاب.
• فقدان الشهوة أولاً بأول.
• خشونة في جلد القضيب عند الرجال، تفقده بعض خصوصيته.
• تضخم البظر عند الأنثى.
• احتقان وتضخم البروستاتا.
• حرقان عند التبول ونزول بعض الإفرازات المخاطية.
• التهابات مزمنة بالبروستاتا.
• حساسية تظهر على الأعضاء التناسلية، تولد حكة غير معروفة السبب.

2- الجهاز العصبي:
• إضعاف المقدرات الذهنية (الذاكرة والقدرة على التركيز).
• التأثير على أعصاب الجهاز التناسلي بحيث لا تتجاوب مع المثيرات الطبيعية (عند الزواج)، فتعويد الألياف العصبية على الهياج اليدوي مما يُضعف إرواؤها بالهياج الطبيعي خلال الجماع عند الزواج.
• اعمشاش الرؤية.

3- أجهزة الجسم الأخرى:
• إنهاك لقوى الجسم واستنزاف للطاقة وهدرها، فقد قدر العلماء أن قذفة واحدة تُعادل مجهود ركض 3 كيلومترات.
• كسل ووهن وشحوب في الوجه ورغبة زائدة في النوم.
• مشكلات وآلام في الظهر والمفاصل والركبتين.
• قد تؤثر على غشاء البكارة عند الإناث وتفقد الفتاة عذريتها بسبب حركات لا إرادية في لحظة الرعشة الجنسية.

الآثار االاجتماعية:
1- السقوط والانحراف: هناك خدعة من نسج الشيطان وتلبيسه واستدراجه خصوصاً للشباب المؤمن، تدفع به إلى ممارسة هذه العادة ثم المغالاة فيها فالإدمان عليها؛ مفاد هذه الخدعة، أن ممارسة هذه العادة بقصد البعد عن الزنا خاصةً أننا نعيش زماناً كثرت فيه الفتنُ، والإغراءات، ومثيرات الشهوات، وتعثرت فرص الزواج؛ فيلجأ الشباب إلى هذا الأسلوب من أجل إخماد نار الشهوة ومقاومة الفتن. لكن الخبرة واعترافات الممارسين كشفت عن حقيقة هي عكس ذلك؛ إذ يفتح عليه الشيطان باباً من جهنم يضرم من خلاله نار الشهوة، فيدفعه إلى البحث عن المزيد، وعن طريق لتحويل ممارساته إلى واقع، فلا يجدُ غير طريق الغي والانحلال والبغي، ليتورط في مشكلات أخلاقية وانحرافات عن سواء السبيل، حتى وإن تربى في بيئة محافظة، وقد ورد في الحديث الشريف: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم" (رواه مسلم). وكل ذلك من تلبيس إبليس وتخطيطه، ليوقع من استعصى عليه من الناس في شراكه، ويهلك بذلك الحرث والنسل، وفي الحديث: "إن الشيطان حساس لحاس فاحذروه على أنفسكم..." (رواه الترمذي).
2- استمرار العادة بعد الزواج: حيث لا يجد الممارس لهذه العادة المتعة في سواها، بحيث لا يرضى من الطرف الآخر ولا يُرضيه. فيؤدي ذلك إلى نقص في العلاقة العاطفية والودية علاوةً على العلاقة الجنسية، فيفضي ذلك إلى نفور وظهور المشكلات التي قد تنتهي إلى الطلاق.
3- كثرة حالات الطلاق وانتشار الفواحش والعلاقات المحرمة: فعندما لا يجد أي من الطرفين ما يُشبع رغباته (احتياجاته) الجنسية لدى الآخر، فيظن أن السبب من الشريك الآخر فيعمد إما إلى الطلاق أو استبدال هذا الشريك بآخر (وهذا لن يحل المشكلة بالنسبة للطرف الممارس طبعاً) أو أن يعمد إلى طريق الفحش والحرام للحصول على البديل ولن يحل هذه المشكلة بل تصبح مشكلة اجتماعية أكثر منها شخصية .
4- الانطواء والانعزال عن الآخرين: إذ أن المستمني يجد دائماً ضالته في البعد عن الآخرين والخلو بنفسه ليمارس هذه العادة متى شاء.
5- زوال الحياء الحقيقي من الله وظهور الحياء المزيف لدى المدمن: فيحرص المدمن على إخفاء ممارساته عن الناس وأن لا يعلم بها أحد منهم لكنه لا يهتم أن الله يراه وهو يصنع ذلك ولا يستحي منه.
6- اغتيال عفة المجتمع وحيائه:
- الخيال العفيف النظيف يتحول – عند ممارس هذه العادة – إلى خيال متنقل في جميع مجالات الجنس و الشهوة، بلا تعفف أو حياء من نفسه.
- الإنسان الخلوق عفيف النظر غضيض الطرف عن المحارم وعن عورات الآخرين؛ لكن إذا أدمن الإستمناء تحول إلى إنسان متتبع للعورات يلاحقها ويتصيدها، علاوةً على التحديق فيها وإمعان النظر كلما سنحت فرصة لذلك.
7- التقصير في أداء الواجبات تجاه الأهل و الذرية : عادة الاستمناء هذه تستهلك الكثير من وقت وجهد المدمن عليها بل وتركيزه و انشغاله الذهني وربما جزءاً لا بأس به من أمواله، و كان أولى بكل هذا أهله رعاية و إنفاقاَ وتربيةً وملاحظة ومتابعة. وهل يكون المدمن هنا قادراً على أداء واجباته نحو أسرته وحمايتهم من كل ما يحيط بهم من مخاطر، وخاصة ما يتعلق بالمشكلات الأخلاقية والقيم الاجتماعية والتربوية المختلفة ؟

الآثار الاقتصادية على الفرد والوطن :
1- التعامل مع المواد الإباحية وإنفاق المال في سبيل الحصول عليها، مما يُفقد الشخص جزءًا من دخله بلا مردود، سوى المزيد من الغرق في الرذيلة. وقد أظهرت بعض الدراسات أن مجموع الأموال التي أُنفقت على المواقع الإباحية خلال عام 2003 فقط بلغت ثلاثة مليارات دولار!
2- التحصيل العلمي والعملي: لم تعد ظروف التعليم ثم العمل والكسب أمراً سهلاً، فالجامعات تتطلب معدلات مرتفعة، والحصول على فرصة عمل يتطلب كذلك معدل تخرج مرتفعاً من الجامعة بالإضافة إلى المهارات والخبرات العملية، وهذا كله يتطلب عقلاً ناضجاً مليئاً بالمعلومات الأكاديمية والمهارات والقدرات المختلفة، ويتطلب كذلك نشاطاً بدنياً وصحة جيدة وانتظاماً في العمل. وكل ذلك يصعب – إن لم يكن مستحيلاً – على مدمن الاستمناء أن يقوم بمتطلباته وهو غارق في بحور الشهوة، وهذه العادة السيئة ذات الآثار المدمرة على الجسم والنفس (والتي مر ذكرها وبيانها). وإن تمكن البعض من الصمود على هذه الحالة بعض الوقت، غير أنهم لم يستمروا على ذلك وقتاً طويلاً، مما يؤثر على إنتاجية المجتمع واقتصاديات الوطن فضلاً عن أثر ذلك على الفرد نفسه.
3- الرغبة في النوم وإضاعة الوقت، فيقل الإنتاج ويقل النشاط خلال العمل، ولكل هذا آثاره – التي لا تخفى على كل ذي لب – على صعيد الفرد والمجتمع والأمة على حد سواء. تقول الدراسات التي أُجريت في أميركا أن العادة السرية تكلف الاقتصاد الأمريكي ما لا يقل عن 3.14 مليار دولار نقصاً في الإنتاجية شهرياً!!
الآثار النفسية:
- الإحساس بالحسرة والندم.
- الشعور بالذنب وانكسار النفس.
- تأنيب الضمير وعدم احترام الذات.
- التوتر و القلق النفسي.
- حدة المزاج (العصبية).


العـادة السـريـة والجـريمـة

"لو أن المواد الإباحية منعت عني في صغري لما وصل بي الشغف بالجنس والشذوذ إلى هذا الحد ... لقد كان أثرها علي شنيعاً للغاية، فأنا الآن شاذ ... ومغتصب ... وقاتل ... !!" بهذه الكلمات أنهى (آرثر غاري بايشوب) اعترافاته قبل أن يُعدم! ... رغم أن المعروف عنه ظاهرياً أنه في غاية اللطف والمرح والبعد عن السذاجة في الكلام، وقد كان منذ صغره من البارزين المتفوقين، كما التحق بسلك الكشافة ثم التبشير وحاز على أعلى الأوسمة في هذا المجال. غير أنه قُبض عليه لقتله خمسة أطفال– في أوقات متفرقة – بعد الاعتداء عليهم جنسياً، وكان عمر أصغرهم (داني دافس) 4 سنوات. كان يعتدي على الطفل جنسياً ثم يقتله ويضعه في صندوق سيارته، وبعد إنهاء أعماله الوظيفية اليومية وتناول غدائه بشكل طبيعي يقوم بالتخلص من الجثة!!

الوقـايـة خيـر مـن العـلاج
موضوع الوقاية والعلاج في هذا الأمر متداخل جداً، فجميع الخطوات الوقائية مفيدة جداً في المساعدة للخروج من المشكلة وعلاجها. وهناك خطوات ونصائح للعلاج لكن لا نحتاجها للوقاية، فهي بمنزلة الدواء الذي لا يتناوله إلا المريض. ولهذا سنبدأ بذكر الأمور الوقائية والاحترازية والتي تفيد في العلاج ثم نتكلم عن الخطوات العلاجية.
• الوقاية (قبل أن يقع المحظور) نصائح للأهل:
1. مراقبة الأهل للأبناء خصوصاً في سن المراهقة، والبقاء قريباً منهم وتوثيق العلاقة الودية معهم (مصادقتهم)، كي يكون الأهل هم المرجع الأساسي للأبناء، ومتابعة تطورات نضوجهم النفسي والعاطفي في هذه الفترة لتوجيهها الوجهة السليمة الصحيحة.
2. توجيه الأبناء منذ الصغر إلى كيفية اختيار الصديق الصالح والابتعاد عن رفاق السوء واختيار الأصدقاء المناسبين لهم – إن أمكن – بما لا يلغي شخصية الابن أو يؤدي إلى إخفائها.
3. تثقيف الأبناء وتوضيح ما يحصل لهم من تغيرات جسمية ونفسية خلال هذه المرحلة التي يعيشونها، وتوعيتهم نحو مخاطر التعامل الخاطئ مع هذه التطورات والسير في طريق الفساد، وبيان مخاطر هذه العادة ومضارها من قبل الأهل أو أخذهم إلى أهل الاختصاص (أطباء ومرشدون نفسيون) لتلقي النصيحة.
4. إشغال الوقت (وقت الأبناء) بكل ما هو نافع ومفيد وتهيئة الأدوات التي يحتاجونها وتشجيعهم لممارسة هوايات نافعة.
5. التربية الدينية السليمة و إنشاء الأبناء على طاعة الله وخشيته وبغض المعاصي والخوف من الوقوع فيها ومخافة الله عز وجل. (تقوية الوازع الديني لدى الأبناء).
6. إبعاد الأبناء قدر المستطاع عن مشاهدة المناظر المثيرة أو مطالعة الموضوعات والقصص التي من شأنها تحريك الغرائز، علاوة على مشاهدة الأفلام ومواقع الانترنت الإباحية، وتربيتهم على معاني العفة والتعفف. ويجدر بالذكر هنا الإشارة إلى بحث أُجري في بريطانيا في الثمانينيات على طلاب المدارس الابتدائية. تضمن البحث عرض لقطات إباحية ومشاهد جنسية مثيرة أمام بعض هؤلاء الطلاب، بينما تم وصف هذه اللقطات نظرياً للقسم الآخر منهم؛ فكانت إجابة الذين شاهدوا اللقطات بأنهم يرغبون بممارسة ما شاهدوه بأعينهم، بينما لم تكن نفس الإجابة لدى الذين سمعوا بذلك (if you see it you want to do it!).
7. الحد من فرص الخلوة في ظروف تسمح لهم بممارسة هذه العادة، وعدم السماح لهم بقضاء وقت طويل في الحمام (خصوصاً عند الاستحمام).
8. تعويد الأبناء على التستر منذ الصغر وتنفيرهم من التعري أو العبث بأعضائهم التناسلية.
9. تعويد الأبناء على النظافة منذ الصغر خصوصاً بعد التبول والتبرز والتنظيف الجيد لمكان خروج السبيلين حفاظاً على صحتهم من جهة، ولتجنب إصابة الأعضاء التناسلية بالتهابات تؤدي إلى الحكة مما يدفع الابن والابنة إلى حك هذه الأعضاء ومن ثم التعود على العبث بها.
10. التقليل من استعمال التوابل و البهارات في الطعام خصوصاً في سن المراهقة.
11. الزواج المبكر للأبناء والبنات قدر المستطاع فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج.
12. تعويد الابناء (خصوصاً في مرحلة المراهقة) على الإكثار من الصيام وتشجيعهم على ذلك .
13. إبعاد الأبناء كل البعد عن وسائل اللهو غير المباح كالغناء والموسيقى خصوصاً ما يثير العاطفة نحو الجنس الآخر ويحرك الشهوة.


بـرنـامجـك العـلاجـي
أول خطوات العلاج هي القناعة التامة بمضار هذه العادة وضرورة التخلص منها، ثم تأتي بعد ذلك الخطوات الآتية:
1. الجأ إلى الله تعالى بصدق وإخلاص واطلب منه المدد والعون فمن كان مع الله كان الله معه، ومن دعاه صادقاً لبى دعوته.
2. ثق بنفسك وقوة إرادتك، وأنك قادر ومصمم على التغلب على هذه المشكلة.
3. استشعر حب الله، عز وجل، وانوِ ترك هذه العادة إرضاءً له، تبارك وتعالى، ومن ثم محافظةً على صحتك وعلى علاقتك مع ربك وعلاقتك مع الآخرين.
4. احترم ذاتك وقرارك واعلم أنك أنت الرقيب على نفسك و المربي لها التزاماً وتركاً وتعويداً.
5. تخلص من كل ما لديك من مواد جنسية (صور، فيديو، مواقع انترنت، قصص مسموعة أو مقروءة، قنوات فضائية، الخ...) تخلص من كل ذلك نهائياً إعلاناً منك عن صدق التوبة وإخلاص النية.
6. لا تخلد إلى النوم إلا إذا كنت نعساً (شديد النعاس) وغادر الفراش مباشرة بمجرد الاستيقاظ.
7. لا تشغل ذهنك بالمشكلة واترك صداقة كل من يذكِّرك بها أو يُعاني منها (فحقيقة المشكلة وجودها في ذهنك) واشغل نفسك في أمور هامة وذات فائدة.
8. غادر السرير فوراً إذا شعرت بالرغبة الشديدة لممارسة الاستمناء وأنت فيه، غير من وضعك، واصرف تفكيرك عن هذه الرغبة. اجلس مع الآخرين، اتصل بصديق جيد، اقرأ شيئاً من القران الكريم، توضأ وصل شيئاً من النوافل، امسك مصحفاً بيدك ... ضمه لصدرك وإن لم تقرأ فيه ... الخ
9. اتبع برنامجاً لتمارين النشاط اليومي، وضاعف نشاطك (خصوصاً الرياضي) كلما شعرت بزيادة الضغط النفسي.
10. ضع أهدافاً زمنية للامتناع. تبدأ باليوم ثم الأسبوع ثم الشهر.... الخ
11. غيِّر مفهومك الذاتي عن نفسك بالمخيلة الذهنية وذلك بأن تُمضِ بعض الوقت يومياً تتخيل نفسك فيها قوياً ... منضبطاً ... يسهل عليك التغلب على حالات الغواية والإغراء .
12. جاهد من أجل صقل و تطوير قدراتك ومواهبك. وحسن علاقتك مع الله ثم مع عائلتك والآخرين.
13. كن إليفاً ودوداً، ادفع نفسك لتكون مع الآخرين وتعلم بأن تستمتع بالعمل والحديث معهم.
14. كن حذراً من المواقف التي تحبطك أو تلك التي تسبب لك الشعور بالوحدة والملل والتثبيط، ووهن العزيمة. خطط مسبقاً لتجاوز مثل هذه الحالات من خلال قراءة الكتب، زيارة الأصدقاء، القيام بعمل مفيد ... وهكذا.
15. قم بعمل رزنامة جيب على بطاقة صغيرة لشهر، احملها معك ولا تريها لأحد. إذا كان لديك فشل في السيطرة على نفسك لوِّن اليوم بالأسود. هدفك هو عدم وجود أيام سوداء. ستكون هذه الرزنامة مذكرة مرئية قوية للسيطرة الذاتية تمعن بها جيداً عندما تراودك نفسك مجتهداً تذكيرها حتى لا تضيف يوماً أسودَ آخر. احتفظ بهذه الرزنامة حتى تحصل على الأقل على ثلاثة أشهر نظيفة.
16. حدد الأوقات والظروف التي تجعلك تعاني من هذه المشكلة، عندها ستعرف كيف يحصل ذلك. خطط لكسر ذلك وفك قيدك من خلال نشاطات مضادة.
17. حافظ على مثانتك خالية بالامتناع عن تناول كميات كبيرة من السوائل قبل الذهاب للنوم .
18. قلل من كمية التوابل والبهارات في طعامك. تناول أقل ما يمكن من الطعام خلال الليل .
19. الجم نفسك ولا تدعها ترجع إلى أي من العادات أو الميول السابقة التي كانت جزءاً من المشكلة، فالشيطان لا يستسلم، كن رزيناً واثقاً من الدفاع. حافظ على المواقف العقلية الإيجابية. يمكنك كسب هذه المعركة، نشوة النصر التي ستشعر بها عندما تنجح ستعطيك دافعاً قوياً للمتابعة وروحاً جديدة للتحدي. إنها معركة حقيقية بينك وبين الشيطان، إياك أن تخسرها... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن ليُنضي شيطانه كما يُنضي أحدكم بعيره في السفر" (رواه أحمد).
20. أكثر من الصيام. واجتهد أن تبقى على طهارة؛ فإنها طاردة للشيطان، وجالبة للبركة. قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لأنس بن مالك: "يا بني إن استطعت ألا تزال على الطهارة فافعل، فإن من أتاه الموت وهو على الوضوء أعطي الشهادة" (رواه الترمذي).



العــلاج البـغـضــي
في مجال العلاج النفسي هناك تقنية جد فعالة تسمى العلاج البغضي (العلاج بالبغض والكره). عندما نقرن تفكيرنا بأشياء نبغضها جداً (مثيرة للاشمئزاز) مع تفكيرنا بالأشياء الممتعة لكنها غير مرغوب فيها فإن التفكير (الاشمئزازي) والشعور بالاشمئزاز سوف يبدأ بإلغاء (طرد) الشعور بالمتعة. فإذا قرنت أمراً بغيضا ( مثيراً للاشمئزاز ) بفقدانك السيطرة على نفسك فسوف يساعدك ذلك على التوقف عن الممارسة. على سبيل المثال إذا انتابتك الرغبة بالاستمناء، تخيل أنك تستحم في حوض من الديدان، وستأكل العديد منها إذا قمت بهذا الفعل.
ستجد أن الرغبة ستزول أو تصبح بحدها الأدنى. فتسهل السيطرة على الأمر وتمتنع عن الممارسة أولاً بأول حتى تقلع عن هذه العادة بإذن الله.

راقـبـوا أبـنـاءكــم
هناك إشارات ودلائل يجب ملاحظتها من قبل الوالدين والمربين إذ يمكنهم من خلالها معرفة إذا كان المراهق – ذكراً كان أم أنثى – يمارس العادة السرية. أجب بنفسك عن الأسئلة التالية لتعرف النتيجة وتبدأ العلاج والتوجيه:
1. هل يعاني ابنك من حب الشباب ؟ ... غالبا ما يؤدي الاستمناء إلى زيادة الهرمونات التي تعتبر السبب الأولي لظهور حب الشباب، وقلة من المراهقين الذين لا يمارسون الاستمناء يًُعانون من هذا الأمر!!
2. هل يعاني ابنك من الفتور والوهن وحالات من الحزن ؟!! ... غالباً ما يكون السبب في ذلك عند المراهقين هو الاستمناء المزمن (إدمان العادة السرية).
3. هل يقوم ابنك بقفل باب غرفته أو غرفة نومه بالمفتاح؟! ... حرص المراهقين على الخصوصية ليس صحياً!! ... فالفرصة تكون بذلك سانحة للاستمناء.
4. هل تلاحظ وجود آثار للسائل المنوي على غطاء فرش السرير الذي ينام عليه (الملايات)؟ ... قطعاً هو مصدره !!
5. هل تلاحظ أن لديه أفكارا تحررية أو آراءً سياسية منبثقة عن النظرية المثالية؟ ... الضعف الفكري ينجم عادة عن الاستمناء ويدفع باتجاه تبني فكر غير سوي أو التعاطف معه.
6. هل يتتبع ابنك الموضات والصرعات في لباسه وتسريح شعره ؟! ... إذا كان لا يستطيع مقاومة الموضات ومجاراة الأقران؛ فلا يمكنه مقاومة الرغبة بالاستمناء كذلك.
7. إذا تحدثت معه عن المشكلة، هل يبدو مذنباً ويريد دفع التهمة عن نفسه بشدة ؟! ... قليل جداً من المراهقين الذين يتحدثون عن مشكلتهم بانفتاح!!
8. هل تظهر عليه أي من العلامات الواردة في موضوع عواقب إدمان العادة السرية مثل: - الوهن والشحوب والكسل؟
- كثرة النسيان وعدم التركيز؟
- تراجع في التحصيل العلمي؟
- الرغبة الزائدة في النوم؟
راقبوا فلذات أكبادكم ... إنهم أمانة في أعناقكم!!



Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed


عدل سابقا من قبل Admin في الجمعة أكتوبر 08, 2010 8:21 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khafadle.ahlamontada.net
admin
Admin
admin


عدد المساهمات : 9696
تاريخ التسجيل : 06/08/2009

العاده السريه Empty
مُساهمةموضوع: الانتصار على العادة السرية   العاده السريه Emptyالثلاثاء يوليو 06, 2010 10:05 am

الانتصار على العادة السرية


إلى أصحاب المعاناة والى كل من يهمه هذا الأمر …..
وإلى كل من يبحث وبصدق عن الراحة والطمأنينة وحفظ الدين والنفس والصحة والمبادئ ، والى كل غارق في بحورها لا يعلم ماذا تريد منه وماذا يريد منها ، لكل من يريد الوقاية منها لنفسه ولكل من يحيط به ، لأولياء الأمور الذي هم في أمسّ الحاجة للتقارب مع أبنائهم وتوفير البيئة اللاّزمة التي تعينهم بعد الله على الاستقامة والراحة والسعادة ...
من أخ لكم في الله أنعم الله عليه بتوفر قدر من المعلومات عن العادة السرية (الاستمناء) وذلك من خلال بعض القراءات الدينية والطبية، وكذلك بدراسة تجارب حقيقية مع ممارسيها ومدمنيها من الشباب الذين أنعم الله عليهم بالراحة والسعادة ، وأيضا بالحصول على آراء بعض كبار السن الذين توفرت لديهم خبرة في الحديث عنها ويمكنهم تقديم بعض الفوائد والنصائح حولها. من كل هذه المصادر تم الخروج بحصيلة من المعلومات عن العادة السرية آثارها الملموسة وغير الملموسة ، أسباب إدمانها ، ثم التركيز على طرق الوقاية والعلاج منها إضافة إلى بعض القناعات الفكرية المساعدة على محاربتها والقضاء عليها.
لكل هؤلاء أقدم هذا الجهد المتواضع والذي اسأل الله العلي القدير أن يباركه وأن يحقق به الفائدة للجميع انه سميع مجيب الدعاء ... آمين .
ملحوظة : الخطاب في معظم فقرات البحث موجه إلى الذكور إلاّ أن المعاناة قد تعم الذكور والإناث ، وعليه فلا يعتد بصيغة الخطاب وليأخذ كلا من الجنسين ذكورا وإناثا من هذا البحث ما يتناسب مع خصائصه ومقوماته … والله الموفق.
ماذا تعرف عن العادة السرية ؟؟
هي فعل اعتاد الممارس القيام به في في معزل عن الناس (غالبا) مستخدما وسائل متنوعة محركة للشهوة أقلّها الخيال الجنسي وذلك من أجل الوصول إلى القذف ، وهي بمعنى آخر (الاستمناء ) .
هذه العادة تختلف من ممارس لآخر من حيث الوسائل المستخدمة فيها وطريقة التعوّد ومعدل ممارستها، فمنهم من يمارسها بشكل منتظم يوميا أو أسبوعيا أو شهريا ، ومنهم من يمارسها بشكل غير منتظم ربما يصل إلى عدة مرات يوميا، والبعض الآخر يمارسها عند الوقوع على أمر محرك للشهوة بقصد أو بدون قصد.
فئات مختلفة من المجتمع أصبحت تقض مضاجعهم وتؤرق منامهم وتثير تساؤلاتهم وشكاواهم باحثين وساعين في إيجاد حلول للخلاص منها ولكن دون جدوى. ويلهث آخرون وراء مجلات تجارية طبية أو اجتماعية أو وراء أطباء دنيوييّن من أجل الخلاص منها إلاّ أنهم يزدادوا بذلك غرقا فيها.
لماذا ؟ وما هي المشكلة ؟ وما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى تواجدها بين أبناء المجتمع المسلم حتى أصبحت السرّ المشترك الذي قد يجمع بين فئات متنوعة من المجتمع ، ذكورا وإناثا ، مراهقين وراشدين ، صالحين وضالين.
هل لهذه العادة آثار ؟ وما هي هذه الآثار ؟ وهل الخلاص منها أمر مهم ؟ كيف تكون الوقاية منها قبل الوقوع فيها ؟ وأخيرا ما هي خطوات الخلاص منها … ؟
ندعك مع صفحات هذا المبحث سائلين المولى عزّ وجل أن تجد فيه ضالتك وأن يجيب على تساؤلاتك والأهم من كل ذلك أن يكون سببا في القضاء على هذا الداء من مجتمعات المسلمين انه سميع مجيب ؟
آثارها :-
أ-الآثار الظاهرة والملموسة :
(1) العجز الجنسي ( سرعة القذف ، ضعف الانتصاب ، فقدان الشهوة)
ينسب الكثير من المتخصصين تناقص القدرات الجنسية للرجل من حيث قوة الانتصاب وعدد مرات الجماع وسرعة القذف وكذلك تقلص الرغبة في الجماع وعدم الاستمتاع به للذكور والإناث إلى الإفراط في ممارسة العادة السرية ( 3 مرات أسبوعيا أو مرة واحدة يوميا مثلا ). وهذا العجز قد لا يبدو ملحوظا للشاب وهو في عنفوان شبابه ، إلا انه ومع تقدم السن تبدأ هذه الأعراض في الظهور شيئا فشيئا . كم هم الرجال والنساء الذين يعانون من هذه الآثار اليوم ؟ وكم الذين باتت حياتهم الزوجية غير سعيدة و ترددهم على العيادات التخصصية أصبح أمرا معتادا لمعالجة مشاكلهم الجنسية؟ إن من المحزن حقا أن فئات من الناس والأزواج باتت تتردد اليوم على العيادات الطبية لمعالجة مشاكل العجز الجنسي وبمختلف أنواعه إلا أنه ومن المؤلم أكثر أن نعلم أن نسبة عالية من هذه الأعداد هم في أعمار الشباب ( في الثلاثينات والأربعينات ). وهذا ما تؤكده أحدث الدراسات التي قامت بها بعض الشركات المنتجة لبعض العقاقير المقوية للجنس وتم ملاحظة أن نسبا كبيرة جدا من الرجال ولاسيما في المراحل المذكورة يعانون اليوم من أثار الضعف الجنسي وأن معظم هؤلاء يدفعون أموالا طائلة على عقاقير وعلاجا ت تزيد وتنشط قدراتهم الجنسية حتى وان أنفقوا أموالا طائلة على هذه العقاقير وغير مكترثين بما لهذه العقاقير من أثار سلبية على صحتهم في المستقبل القريب.
(2) الإنهاك والآلام والضعف:-
كذلك ما تسببه من إنهاك كامل لقوى الجسم ولا سيما للأجهزة العصبية والعضلية وكذلك مشاكل والآم الظهر والمفاصل والركبتين إضافة إلى الرعشة و ضعف البصر ، وذلك كله قد لا يكون ملحوظا في سن الخامسة عشرة وحتى العشرينات مثلا إلا أنه وفي سن تلي هذه المرحلة مباشرة تبدأ القوى تخور ومستوى العطاء في كل المجالات يقل تدريجيا ، فإذا كان الشاب من الرياضيين مثلا فلا شك أن لياقته البدنية ونشاطه سيتقلصان ، ويقاس على ذلك سائر قدرات الجسم. يقول أحد علماء السلف " إن المنيّ غذاء العقل ونخاع العظام وخلاصة العروق". وتقول أحد الدراسات الطبية "أن مرة قذف واحدة تعادل مجهود من ركض ركضا متواصلا لمسافة عدة كيلومترات" ، وللقياس على ذلك يمكن لمن يريد أن يتصور الأمر بواقعية أن يركض كيلو مترا واحدا ركضا متواصلا ولير النتيجة.
(3) الشتات الذهني وضعف الذاكرة:-
ممارس العادة السرية يفقد القدرة على التركيز الذهني وتتناقص لديه قدرات الحفظ والفهم والاستيعاب حتى ينتج عن ذلك شتات في الذهن وضعف في الذاكرة وعدم القدرة على مجاراة الآخرين وفهم الأمور فهما صحيحا. وللتمثيل على ذلك يلاحظ أن الذي كان من المجدّين دراسيا سيتأثر عطاؤه وبشكل لافت للنظر وبطريقة قد تسبب له القلق وينخفض مستواه التعليمي.
(4) استمرار ممارستها بعد الزواج :-
يظن الكثيرون من ممارسي العادة السرية ومن الجنسين أن هذه العادة هي مرحلة وقتية حتّمتها ظروف الممارسين من قوة الشهوة في فترة المراهقة والفراغ وكثرة المغريات. ويجعل البعض الآخر عدم قدرته على الزواج المبكر شمّاعة يبرر بها ويعلق عليها أسباب ممارسته للعادة السرية بل انه قد يجد حجة قوية عندما يدعّي بأنه يحمي نفسه ويبعدها عن الوقوع في الزنا وذلك إذا نفّس عن نفسه وفرغ الشحنات الزائدة لديه ، وعليه فان كل هؤلاء يعتقدون أنه وبمجرد الزواج وانتهاء الفترة السابقة ستزول هذه المعاناة وتهدأ النفس وتقر الأعين ويكون لكل من الجنسين ما يشبع به رغباته بالطرق المشروعة. إلا أن هذا الاعتقاد يعد من الاعتقادات الخاطئة والهامة حول العادة السرية، فالواقع ومصارحة المعانين أنفسهم أثبتت أنه متى ما أدمن الممارس عليها فلن يستطيع تركها والخلاص منها في الغالب وحتى بعد الزواج. بل إن البعض قد صرّح بأنه لا يجد المتعة في سواها حيث يشعر كل من الزوجين بنقص معين ولا يتمكنا من تحقيق الإشباع الكامل مما يؤدى إلى نفور بين الأزواج ومشاكل زوجية قد تصل إلى الطلاق ، أو قد يتكيف كل منهما على ممارسة العادة السرية بعلم أو بدون علم الطرف الآخر حتى يكمل كل منهما الجزء الناقص في حياته الزوجية.
(5) شعور الندم والحسرة :
من الآثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئة الإحساس الدائم بالألم والحسرة حيث يؤكد أغلب ممارسيها على أنها وان كانت عادة لها لذة وقتية ( لمدة ثوان ) تعوّد عليها الممارس وغرق في بحورها دون أن يشعر بأضرارها وما يترتب عليها إلا أنها تترك لممارسها شعورا بالندم والألم والحسرة فورا بعد الوصول أو القذف وانتهاء النشوة لأنها على الأقل لم تضف للممارس جديدا .
(6) تعطيل القدرات :-
و ذلك بتولد الرغبة الدائمة في النوم أو النوم غير المنتظم وضياع معظم الوقت ما بين ممارسة للعادة السرية وبين النوم لتعويض مجهودها مما يترتب عليه الانطواء في معزل عن الآخرين وكذلك التوتر والقلق النفسي .
و لا شك من أن ما تقدم كان من أهم الآثار التي تخلفها ممارسة العادة السيئة تم طرحها من الجانب التطبيقي ومن خلال مصارحة بعض الممارسين لها ، أما لمن يريد زيادة التفصيل النظري فيها فيمكنه الإطلاع على الكتابات الصادقة ( وليست التجارية) التي كتبت في هذا المجال.
ب - الآثار غير الملموسة ...
وهى أضرار ليس من الممكن ملاحظتها على المدى القريب بل وقد لا يظهر للكثيرين أنها ناتجة بسبب العادة السرية إلا أن الواقع والدراسة اثبتا أن ممارستها تسبب ما يلي:-
( 1 ) إفساد خلايا المخ والذاكرة:-
إن العادة السرية ليست فعلا يقوم به الممارس بشكل مستقل من دون أن يكون هناك محرك وباعث ومصدر لها، بل إن لها مصادر تتمثل فيما يلي ...
أ - مصدر خارجي : وهو ما يتوفر من صور وأفلام وغير ذلك أو مناظر حقيقية محركة للغريزة.
ب - مصدر داخلي : من عقل الممارس لها والذي يصور خيالا جنسيا يدفع إلى تحريك الشهوة ، وهذا الخيال إما أن يكون مع شخصيات حقيقية من عالم الوجود المحيط بالممارس أو من خياله وهمي. هذا الخيال الجنسي من خصائصه انه لا يتوقف عند حد ولا يقتصر عند قصة واحدة ومتكررة لأنه لو كان كذلك لتناقصت قدرته على تحريك الشهوة والوصول للقذف لذلك فهو خيال متجدد ومتغير ، يوما بعد يوم تتغير فيه القصص والمغامرات حتى يحقق الإشباع ودعنا نتخيل جوازا أن خلايا الذاكرة هي عبارة عن مكتبة لشرائط الفيديو هل يمكن أن تتخيل كم سيكون حجم الشرائط (الخلايا) المخصصة فقط للخيال الجنسي مقارنة بالخلايا المخصصة للمعلومات الدراسية مثلا أو غيرها من المعلومات النافعة وغير النافعة ؟ الجواب .. لو استطعنا فعلا قياس هذا الكم الهائل من الشرائط أو الخلايا وأجريت هذه المقارنة لوجدنا أن تلك الخلايا المحجوزة لخدمة الجنس وخياله الخصب تتفوق بشكل ليس فيه أي وجه مقارنة والسبب ببساطة شديدة لأن الخيال الجنسي أمر متجدد ومتكرر في الزمان والمكان بعكس الأنواع الأخرى من المعلومات والتي يحدد لها مكان (مدرسة مثلا) وزمان ( أيام الامتحانات مثلا ) لذلك تبقى معلومات الجنس متزايدة بشكل مخيف بينما تتناقص أي معلومات أخرى بسبب الإهمال وعدم الاستخدام المستمر.
ولاشك بأن الممارس لا يشعر بهذه المقارنة في مراحل عمره المبكرة لأنه لا يزال بصدد الحصول على نوعي المعلومات النافع وغير النافع ، إلا أنه وبمجرد التوقف عن الحصول على المعلومات الدراسية مثلا سيلاحظ أن كل شئ قد بدأ في التلاشي ( يلاحظ ذلك في إجازة الصيف ) حيث تتجمد خلايا التحصيل العلمي وتصبح مثل شرائط الفيديو القديمة التي يمسحها صاحبها ليسجل عليها فيلما جديدا ليستغل بذلك خلايا المخ غير المستخدمة ( وذلك يحدث دون أن يقصد أو يلاحظ ) وشيئا فشيئا لن يبقى أي معلومة مفيدة في تلك الخلايا وتكون كلها محجوزة للجنس واللهو بعد طرد كل ما هو مفيد ونافع من علوم دينية ودنيوية ، للتثبت من ذلك يمكن سؤال أي شاب من مدمني العادة السرية فيما إذا كان قد بقي الآن في ذهنه شئ بعد التخرج من الثانوي أو الجامعة بثلاث سنوات فقط وربما تقل المدة عن ذلك بكثير .
(2) سقوط المبادئ والقيم ( كيف يتحول الخيال إلى واقع ؟
ينساق بعض الممارسين للعادة السرية وراء فكرة ورأي خاطئ جدا مفاده أن ممارستها مهم جدا لوقاية الشاب من الوقوع في الزنا والفواحش وأننا في زمان تكثر فيه الفتن والإغراءات ولا بد للشاب والفتاة من ممارستها من أجل إخماد نار الشهوة وتحقيق القدرة على مقاومة هذه الفتن إلا أن الحقيقة المؤلمة عكس ذلك تماما . فالقصص الواقعية ومصارحة بعض الممارسين أكدت على أن ما حدث مع كثير من الذين تورطوا في مشاكل أخلاقية رغم أنهم نشئوا في بيئة جيدة ومحافظة على القيم والمبادئ وكان السبب الرئيس في تلك السقطات والانحرافات لا يخرج عن تأثير الشهوة الجنسية والتي من أهم أدواتها العادة السرية . تجد الممارس في بداية مشواره مع العادة السرية كان ذو تربية إسلامية وقيم ومبادئ إلا أنه شيئا فشيئا يجد رغباته الجنسية في تزايد وحاجته إلى تغذية خياله الجنسي بالتجديد فيه والإثارة تكبر يوما بعد يوم وذلك لن يتحقق له كما تقدم بتكرار المناظر والقصص أو بالاستمرار في تخيّل أناس وهميّون ليس لهم وجود ومن هنا يبدأ التفكير في إيجاد علاقات حقيقية من محيطه أو بالسفر وغير ذلك الكثير من الطرق التي يعلمها أصحابها . قد يكون في بادئ الأمر رافضا لذلك بل ولا يتجرأ على تحقيق ذلك الخيال على أرض الواقع لأنه لا يزال ذو دين وخلق ومبدأ ولكن المرة تلو المرة وبتوغل الخيال الجنسي فيه من ناحية وبما يشاهده من أفلام ووسائل أخرى محركة للجنس ( وكلها وسائل دنيئة لا تعترف بدين أو مبدأ أو حتى أبسط قواعد الآدمية والتي ما هي إلا تجسيد لعلاقات حيوانية) ، حتى تأخذ مبادئ هؤلاء المساكين في الانهيار شيئا فشيئا حتى يصبحون في النهاية أناس بمفهوم الحيوانات لا يحكمهم دين ولا مبدأ وما هم إلا عبيد مسيّرون منقادون وراء خيالهم ورغباتهم الجنسية.
ويتبدد ذلك الاعتقاد الخاطئ وتكون هذه العادة بدلا من أنها تحمي الشباب مؤقتا من الوقوع في المحرمات إلا انه وبالتدرج فيها وإدمانها تكون سببا في ما قد يحدث مع كثير الممارسين والمدمنين من نهاية أليمة في معظم الأحايين وضياع في الدنيا بإدمان الزنا أو اللواط وما يترتب عليهما من أمراض جنسية كالإيدز أو عقوبة دنيوية كالسجن أو التعزير وأقل الأضرار طلاق ( للمتزوجين ) أو فضيحة لدى الأهل وغير ذلك من الأمور التي نسمع عنها وكذلك ربما يتبع ذلك سوء خاتمة على حال من الأحوال التي ذكرت واسأل الله تعالى لي ولكم أن يقينا شرور أنفسنا وأن يصرف عنا السوء والفحشاء وان يحفظنا جميعا من ذلك .
(3) زوال الحياء والعفة:-
إن التمادي في ممارسة العادة السرية يؤدي وبشكل تدريجي إلى زوال معالم الحياء والعفة وانهدام حواجز الدين والأخلاق ، وإذا كان هذا الأمر يعد واضحا بالنسبة للذكور فهو للإناث أكثر وضوحا. فلا عجب أن ترى ذلك الشاب الخلوق الذي لم يكن يتجرأ بالنظر إلى العورات المحيطة به من قريبات أو جيران أو حتى في الشارع العام وقد أصبح يلاحق ويتتبع العورات من هنا وهناك بالملاحقة والتصيّد. ولا عجب أن التي كانت تستحي من رفع بصرها أعلى من موضع قدميها وقد أصبحت هي التي تحدق البصر إلى هذا وذاك في الأسواق وعند الإشارات حتى أن بعضهن لا تزال تحدق وتتابع الرجل بنظراتها حتى يستحي الرجل ويغض بصره، وتراها تلاحق السيارات الجميلة وركابها وتنظر إلى عورات الرجال وكل مشاهد الحب والغرام في التلفاز والقنوات. لا عجب أن ترى الذي كان خياله بالأمس طاهرا نظيفا ومحصورا في أمور بريئة أصبح يتنقل بفكره وخياله في كل مجال من مجالات الجنس والشهوة. يمكن ملاحظة هذه الأمور في الأماكن العامة التي يتواجد فيها الجنسين كالأسواق والمتنزهات كدليل على زوال الحياء إلا ممّن رحم الله ، ولا شك أنه بزوال هذه الأمور أصبح من السهل جدا إقامة علاقات محرمة وكل ما يتبعها من أصناف وألوان الكبائر عصمنا الله وإيّاكم منها.
(4) تعدد الطلاق والزواج والفواحش :
زوجة الممارس للعادة السرية قد لا تصل لنفس مستوى الإغراء والإثارة الذي عليه نساء الخداع والترويج في الأفلام والقنوات (حتى وان كان لديها من مقومات الجمال العفيفة والبريئة) وذلك في نظر مدمن الخيال الأوهام ولن تبلغ في درجة إقناعه إلى درجة أولئك اللاتي يعشن في عالم خياله الوردي الزائف الذي اعتاد أن يصل للنشوة والاستمتاع الكامل معه ولذلك وبناء على ما تقدم فهو قد يفشل في الوصول إلى نفس الاستمتاع مع زوجته ويترتب على ذلك فتور جنسي معها مما يدعوه فيما بعد إلى التفكير في الطلاق والزواج بامرأة أخرى تحقق له ذلك الإشباع المفقود ظنا منه أن المشكلة في زوجته الأولى فيطلق ثم يتزوج بأخرى وتبقى نفس المشكلة أو انه يبقي على زوجته ولكنه يلجأ إلى الوسائل المحرمة لتحقيق ذلك وبالتالي فقد أصبح هذا المسكين داخل حلقة مفقودة من المحرمات أملا في الوصول إلى غايته وليته علم أن المشكلة كانت منذ البداية في العادة السرية ومقوماتها ودليل ذلك أن الذي لم يكن يمارسها لا يصل لتلك المرحلة من العناء و الجهد للوصول إلى الإشباع فأقل الحلال يكفيه لتحريك شهوته والوصول إلى القذف و الاستمتاع مع زوجته و الأمر نفسه ينطبق مع النساء إلا أن المرأة قد تخفي هذه الحقيقة اكثر وقد تصبر وتتحمل إذا كان إيمانها كفيلا بذلك و إلا قد تسعى للتعويض بأحد الحلول المحرمة.
ج الآثار المستقبلية:
( 1 ) التعليم والحصول على وظيفة جيدة .
يعلم الجميع أن ظروف الحياة من عمل وكسب وتعليم وغيره لم تعد بذلك الشيء السهل ، فالقبول في الجامعات أصبح يتطلب معدلات مرتفعة والحصول على وظيفة جيدة أصبح يتطلب هو الآخر معدلات تخرّج مرتفعة مدعمة بمهارات وخبرات عملية إضافة إلى شهادات في اللغة الإنجليزية والكومبيوتر مثلا ، وكل هذا اصبح متطلب رئيس لمن يريد ( تكوين أسرة ) وتوفير مصدر دخل مناسب لحياته و أسرته.
إن كل ما تقدم لن يتحقق إلا بوجود عقل ناضج ملئ بالمعلومات الأكاديمية وكذلك بالمهارات والقدرات الأخرى والتدريب الميداني واكتساب الخبرات العملية في الإجازات ، يتطلب أيضا نشاط بدني وصحة جيدة ، استيقاظ مبكر وانتظام في دوام عمل قد يصل إلى الثمان أو التسع ساعات يوميا ، وغير ذلك من الأمور التي لم يكن يحتاجها من سبقونا بحكم سهولة الحياة على زمانهم إلا أنها أصبحت ضرورة ملحة اليوم فكيف سيقوى مدمن العادة السرية على كل ذلك وهو غارق منعزل في بحور الشهوة المحرمة وهذه العادة السيئة ؟ أي عقل وأي جسم بعد ذلك يقوى على مواجهة ما ذكر ؟؟؟
وقد يقول قائل هنا أن هناك أناس غارقون في شهواتهم ولا يزالون متمسّكين بتعليمهم ووظائفهم ولا يبدو عليهم شيئا من التأثر المذكور، وللجواب على ذلك نقول أن التجربة والواقع أثبتا أن أمثال هؤلاء من المستحيل أن يستمروا لفترة طويلة ولا سيما عند تقدم السن وهم على نفس المستوى من النشاط والحيوية، ومن ناحية أخرى نجد أن أمثال هؤلاء من أكثر المفرطين في العبادات فلا صلاة ولا صوم ولا تفريق بين حلال وحرام فهم يحيون حياة دنيوية مطلقة شأنهم في ذلك شأن الكفار وأهل الدنيا وحياتهم لا تتسع إلا للعمل والشهوات ، وللمسلم أن يتخيل لو مات أمثال هؤلاء وهم من أهل الدنيا والشهوات فإلى إي مآل سيؤولون؟ والى أي لون من ألوان العذاب سيلاقون؟.
(2) رعاية الأهل والذرية :-
إن مدمن العادة السرية يكون كل همّه منصبا على إشباع تلك الغريزة و إنفاق المال والوقت من أجل توفير ما يشبع له هذه الرغبة. وبالتالي فهو قد ينصرف عن رعيّته ومسئولياته لاهثا وراء نزواته فقد تجده كثير السفر للخارج أو كثير السهر أو المبيت في أماكن يستطيع فيها توفير الجو الملائم لتحريك الشهوة وممارسة العادة السرية. وإذا كان الأمر كذلك هل يستطيع مثل هذا المبتلى أن يرعى أهل أو ذرية حق الرعاية وهل سيدري فيما إذا كانت أخته أو زوجته أو ابنته غارقة هي الأخرى في وحل آخر أم لا؟ وهل سيتفرغ لتربية أبنائه تربية سليمة ؟ وهل يمكنه حماية أهل بيته وذريته وأداء الأمانة فيهم؟.
إن كل ما سبق من نتائج وأضرار يلاحظها كل عاقل على ممارس العادة السرية على أرض الواقع وكم تكلم عنها الكثيرون من أصحاب البصيرة والأمانة ، إلا انه ومن المؤسف حقا أن نجد بعض الآراء الأخرى التي تظهر أحيانا في بعض المجلات التجارية والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق أرباح من خلال مبيعاتها دون أن يكون لديها أدنى اهتمام بسلامة الشاب و الفتاة المسلمين فنجدها تروّج لها بل وتدفع الشباب من الجنسين لممارستها وذلك بالجرعات الجنسية المختلفة التي تقدمها عبر إصداراتها. ولذلك يخطئ من يعتقد بأن في مثل تلك الإصدارات العلاج لمشكلته والشفاء من بلائه وهي أساسا أحد مصادر هذا البلاء .
وأخيرا يجب التنبيه على أن الله تعالى لم يأمرنا بترك الزنا فحسب بل نهانا أيضا عن كل ما يقربنا إليه وكذلك بحفظ الفروج فقد قال تعالى ( ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا) آية 32 الإسراء وقال سبحانه في وصفه للمؤمنين بأنهم ( والذين هم لفروجهم حافظون) آية 5 المؤمنون، ولاشك أن العادة السرية من وسائل القرب للزنا.
إذا ... إرضاء للرب وتلافيا لكل الأضرار السابقة
هل توفرت القناعة ( فقط قناعة ) بضرورة ترك ومحاربة هذا البلاء وشعور الرغبة في الانتصار على هذا الإدمان ؟ . إن تولد هذه القناعة هي أول خطوة في طريق العلاج ستكون باقي الخطوات سهلة ميسرة إن شاء الله متى ما صدقت النية وتوفر الجهاد والصبر من أجل الانتصار في هذه المعركة الشرسة ، نعم هي معركة شرسة ولا يتوقع أنها مجرد عادة سيئة انغمس فيها الممارس للتسلية ومتى ما أراد الفكاك منها والإقلاع عنها تحقق له ذلك بمنتهى السهولة … ، فتجارب الكثيرين أثبتت أنهم بمجرد أن بدءوا فيها لم يستطيعوا تركها حتى بعد الزواج وحتى بعد تقدم السن ، فهي حرب ضروس والأعداء فيها كثر وأقوياء جدا ويعرفون متى وكيف وأين يؤثرون وهم (النفس الأمارة بالسوء ، وساوس الشياطين والقرين ، أصدقاء السوء ، نساء السوء والسفور والعهر والفساد ، الفاحش من الأعلام والأفلام والصور والغناء) ، لا يتوقع أن النصر فيها يأتي دفعة واحدة أو بشكل مفاجئ بل هو علاج يجب أن يراعى فيه التدرج الصادق والتسلسل المنطقي.
وما أحسبك ( إن كنت من المعانين منها أو من المساعدين في القضاء عليها ) الآن إلا جاهزا ومعدا إن شاء الله لإتباع واستيعاب خطوات الوقاية والعلاج نبدأها بتوضيح عن أهم هذه العوامل والمسببات ثم يليها ملخصا لها في عدد من النقاط المحددة والقصيرة حتى يسهل استيعابها والعمل بها . فلنبدأ معها خطوة خطوة واسأل الله تعالى أن يجعل فيها الشفاء لكل شاب مسلم وفتاة مسلمة غارقون في ظلامها والوقاية لكل من يهمه حفظ النفس والدين انه سميع مجيب .
(** اللجوء إلى العزيز القدير ليعين على الانتصار على العادة السرية ؟
لاشك أن المعين الوحيد للإنسان على مواجهة مشاكله هو رب العزة والجلال حتى في الخلاص من العادة السرية وذلك لن يكون إلا ب ...
(1) بمجاهدة النفس على أداء الصلوات الخمس في المساجد ولا سيما الفجر
ليحرص الممارس على ذلك حرصا شديدا ولا يتقاعس أو يتأخر في أدائها ، فإن أداءها في المسجد واجب أولا على الذكور وطهارة دائمة من الجنابة ثانيا بالإضافة إلى أن المرء يكون في مدرسة ميدانية لتعلّم الإيمان والصبر ومقاومة الشيطان كالذي يتعلم السباحة بممارستها في المسبح وليس بقراءة كتب عنها فقط . ليجب داعي الله وليذهب إلى أقرب بيت من بيوت الله ، ليلجأ إليه سبحانه ويطلب المساعدة والعون لقهر الأعداء والتغلب على الشهوات ، ولا يجعل للشيطان فرصة للدخول بينه وبين خالقه عند الوقوع فيها مرة أخرى بل ينهض بعد ممارستها فورا ويغتسل من الجنابة ثم يتوضأ للصلاة التي تليها ويستعد لأدائها في المسجد وبذلك سيجد أن معدل ممارستها قد بدأ في التناقص تلقائيا وبشكل ملحوظ.
( 2 ) أخبرنا الله سبحانه وتعالى بأنه يكون مع الإنسان وفي سمعه وبصره ويده وقدمه ( بكيفية لا نعلمها ) وذلك يكون إذا أدّى العبد الفرائض ثم لجأ إليه سبحانه بأداء النوافل غير المفروضة من صلاة وصوم وصدقة وغير ذلك من فعل الخيرات (وذلك كما جاء في حديث قدسي) ولاشك أن ذلك شرف عظيم وفرصة لا تعوض ينبغي أن نتحرّاها ونسعى لتحقيقها وعندها لن يكون من السهل على السمع أن يستمع للهو أو على البصر بالنظر إلى المحرمات أو على اليد ليمارس بها العادة السرية أو على القدم بالمشي إلى أماكن الفواحش. لنحرص على أداء النوافل كالسنن الرواتب والوتر وقيام الليل وكذلك صيام الاثنين والخميس أو الأيام البيض من كل شهر والتصدق كثيرا وكل ذلك على سبيل المثال لا الحصر فخزائن الله لا تنفذ والله تعالى لا يملّ حتى يملّ العبد.
( 3 ) ليلزم الممارس الدعاء والطلب من رب العزة والجلال ولا سيما في السجود ( في صلاة نافلة آخر الليل أن أمكن) أن يعينه ويمنع عنه هذا البلاء وان ينصره على شيطانه ونفسه الأمارة بالسوء وأن يغنيه بالحلال عن الحرام وأن يغفر له ما بدر منه في حق نفسه وفي حق رب العزة والجلال، وليظهر له سبحانه الخضوع والذل والضعف والعجز عن مقاومة هذا العدو إلا بعونه وتوفيقه سبحانه وسيجد الله خير معين له متى ما كانت النية صادقة للاستقامة . ومن هنا يمكن أن نلاحظ أن تقصير الكثيرين اليوم في اللجوء إلى الله عز وجل والقيام بما ذكر كان سببا رئيسا في انتشار الفواحش ومنها العادة السرية وعدم القدرة على مقاومتها.
أمثلة لبعض الأدعية المأثورة للجهاد ضد النفس والهوى :-
* ( اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) يقال بعد كل صلاة فريضة .
* ( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) .
* ( رب أعوذ بك من همزات الشياطين ، وأعوذ بك رب أن يحضرون ) .
* ( اللهم حبب إلىّ الإيمان وزينه في قلبي ، وكره إلىّ الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلني من الراشدين) .
* ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك آنت الوهاب ) .
* ( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمّن سواك ) .
** مرافقة الملائكة .
ليحرص دائما على أن تحفه وترافقه الملائكة وتدعو له وتستغفر وذلك بتحرّي أسباب وجودها في كل مكان يكون فيه ، فهي لا تتواجد في مكان فيه صور ومجسمات أو في مجلس فيه منكرات كغناء أو رقص أو عدم طهارة أو بالتعرّي من اللباس أو عند مرافقة الشياطين له بتوفر شئ مما سبق. ليحرص على وجودها معه بقيامه بالذكر والاستغفار والبعد عن المعاصي ولا شك انه بوجودهم معه سيستطيع ( بأمر الله ) محاربة الشياطين والنفس الأمارة وسيقلع عن العادة السرية . وإذا تخيلنا واقع المنازل اليوم لأدركنا لماذا أصبحت مرتعا للشياطين وطاردة للملائكة مما يعد من الأسباب التي ساعدت في انتشار الفواحش.
** قهر وساوس الشيطان الجنسية :
وساوس الشيطان ليست بالأمر الواضح الذي يمكن لكل إنسان الانتباه إليه والحذر منه ، ولا سيما لمن هو بعيد عن الله وغارق في شهواته حيث أن أسلوبه اللعين خزاه الله لا يدعو صراحة ويقول " تعال يا فلان ازن أو اشرب الخمر أو مارس العادة السرية " ولكنه وبخبرته الطويلة مع بني آدم قد يأتي قائلا " لماذا لا ترى شيئا من هذه الأفلام التي يتكلم عنها الشباب من باب العلم بالشيء فقط ، ولكي لا يقول عنك الآخرون بأنك متخلف ، ولكي تكتسب خبرة جنسية جيدة تفيدك عند الزواج ، خذ ... وشاهد فيلما واحدا ولن تكون هناك مشكلة " ومن هذه الشرارة الصغيرة ستكون النار التي لن تخمد ولن تترك هذا المسكين إلا وهو غارق في بحور الشهوة المحرمة .

إلا أن كشف ذلك سيصبح جد يسير إذا لجأ العبد إلى الله وسعى إلى طرد الشياطين ومرافقة الملائكة ، كما أن الوقاية من ذلك قد يسّرها رب العالمين وأوضحها رسول الهدى عليه الصلاة والسلام وذلك بمجموعة من الأدعية والأذكار التي يقولها المسلم في اليوم والليلة عند الدخول والخروج من المنزل ، عند النوم والاستيقاظ وعند كل تصرف يقوم به الإنسان يجدها في كتب الأدعية المتوفرة في المكتبات . ليحفظ منها ما استطاع وليرددها دائما وسيجدها أن شاء الله خير معين له للتغلب على عدو الله وعدوه .
أمثلة لهذه الأذكار المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم للوقاية من الشيطان :-
* قراءة آية الكرسي صباحا ومساء،(سور الإخلاص والمعوذتين) ثلاثا صباحا ومسا ء وبعد الصلوات .
* عند الدخول للمسجد(أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم) تنحي الشيطان
* عند الخروج من المسجد بعد الصلوات قل ( اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم ) .
* ذكر( اسم الله عند الأكل والشرب واللبس ) تمنع الشيطان من الأكل والشرب مع الإنسان أو النظر إلى عوراته.
* عند الدخول للمنزل ( بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى ربنا توكلنا ) تمنع دخول الشياطين للمنزل .
* عند الخروج من المنزل ( بسم الله ، آمنت بالله ، اعتصمت بالله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) تنحّي الشيطان عنه طوال يومه.
* عند الدخول لبيت الخلاء ( بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث ).
* عند النوم ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) ثلاثا ، وآخر آيتين من سورة البقرة ، وآية الكرسي
* ( لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شئ قدير) مائة مرة في اليوم تكون حرزا من الشيطان من يومه حتى يمسي .
* ذكر الله كثيرا والاستعاذة به سبحانه من الشيطان الرجيم .
* قراءة سورة البقرة في المنزل
* الوضوء والصلاة عند التهيج ومحاصرة الأفكار والخواطر فهما خير مخمد للشهوات .
إن ترك الكثير اليوم لهذه الأذكار وما شابهها كان من الأسباب الرئيسة في استحواذ الشيطان لعنه الله ومشاركته للإنسان في كل تصرفاته وأفعاله والشيطان يدعو إلى السوء والفحشاء.
** الزواج المبكر:
مهم جدا أن نقول للشاب احرص على الزواج المبكر وحاول إقناع والديك بذلك عصمة لك وحفاظا على دينك ونفسك وصحتك ومبادئك ، اختر ذات الدين ولا تخش المسئولية أو الطلاق السريع أو ما شابه ذلك من المفاهيم المضللة التي تقرأ وتسمع اليوم من الوسائل المختلفة وتسربت إلينا بسبب البعد عن الله وضعف الإيمان، وابتعد .. ابتعد ... ابتعد كل البعد عن السافرة المتبرجة مدّعية التحرر، التي تبحث عن المال والسيارات وآخر الموضات ومنافسة الصديقات. وللفتاة نقول ابتعدي أختي عن الزوج الدنيوي تارك الجماعات المجاهر بالمعاصي والفواحش والمفرّط في العبادات والمتساهل في المحرمات ، و لا ترفضي الزواج من الشاب الصالح حتى وان كنت صغيرة السن بحجة إتمام الدراسة أو غير ذلك ولا تنساقي وراء الشعارات المنادية باستقلاليّتك وتحرّرك وخروجك وسفورك. فكل هذه الأنواع من الأزواج و الزوجات هي أنواع غير آمنة لحمل أمانة البيت والعرض والذريّةّ ولربما يدفع لا شعوريا إلى الخيانة أو الانفصال أو إلى الملل والانتقام والبحث عن غيرها أو غيره والخوض في مجال آخر من المعاصي والكبائر كالزنا أو البحث عن الزنا.
أقنع والديك وليجدا فيك برهانا على تحمل مسئوليات الزواج حتى يقتنعا بطلبك ويساعداك على تحقيقه ، افعل ذلك وتزوج قبل أن تذرف طاقاتك ومجهودك وتقعد بجوار زوجتك الشرعية لا تقوى على مجامعتها بالحلال وأنت راغب فيها وهي راغبة فيك وتحرم نفسك من الأجر والعصمة واللذة والمتعة الشيء الكثير .
وعلى أولياء الأمور أن يتقوا الله وأن يراعوا ذلك بتخفيض المهور وبمساعدة الأبناء على هذه الغاية السامية والتي يمكن أن تتحقق بعدة طرق منها بتجميع ما يصرف اليوم على الأبناء من الأمور التافهة أو الكمالية مثل ( سيارة غالية الثمن أو السفر للخارج … وغير ذلك ) ليتم تجميع ذلك من أجل مساعدة الابن على مصاريف الزواج وذلك بعد أن يكون قد زرع في الابن تحمل المسؤولية والتعامل مع الحياة تعاملا صحيحا، وان كانت الأسرة في ضائقة من العيش فليكن البحث عن الآسرة الكريمة التي تشتري الرجال الصالحين وليس همها مقدار المهر الذي يدفع لابنتهم. ولأولياء الأمور نقول افعلوا ذلك قبل أن تكونوا سببا في دفع أبناءكم وبناتكم إلى الحرام والفواحش.
وللشاب الذي يريد الزواج مبكرا وبصدق عصمة لدينه ونفسه نزف هذه البشرى آلتي جاءت في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم أن هناك ثلاثة حق على الله أن يعينهم وذكر منهم الشاب يريد الزواج من أجل العصمة ولاشك أن الزواج أقوى علاج لمحاربة الشهوة كما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه أغض للبصر وأحصن للفرج "وهذه النصيحة آلتي يقولها كل عاقل إلى الشباب والفتيات من خلال التجربة والإدراك لدور الزواج في التنفيس المشروع للشهوة وأثر ذلك على وقاية الإنسان من الوقوع في المحرمات أو حتى النظر إلى المحرمات.
** التمسك بالجماعة الصالحة:
يجب الحرص كل الحرص على عدم الانفراد وحيدا بعيدا عن الناس والتمسك بجماعة الأخيار والصالحين فقد قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ...الآية) 103 آ ل عمران ، وجاء في معنى الأحاديث أن ( يد الله مع الجماعة ) وأن ( الذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية ) أي البعيدة الوحيدة ، وجاء أيضا " أن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد" وهذا هو حال الشيطان والنفس مع الإنسان في الوحدة,أما إذا حرص الإنسان على التواجد مع جماعة أصدقاء خير وصلاح وليسوا من دعاة الشر والفساد لن يجد الشيطان إليه طريقا ويستطيع أن شاء الله المضيّ قدما إلى طريق السعادة والفلاح ، والعكس تماما لو كان وحيدا. وعليه يكون من المفيد جدا الانخراط في مجالات الخير ومساعدة المجتمع ، أو في حلقات دروس وندوات مثلا والتحرك دائما في ظل الجماعة وسيبارك الله هذه الخطوات .
ولاشك من أن المقصود في هذه الأحاديث هم الجماعة الصالحة آلتي تعين على الصلاح وتحقق السعادة أما إذا لم تتوفر هذه الصحبة فلا شك أن الانفراد والبعد عن أصدقاء السوء هو الأفضل. وبالنسبة للطلاب فانه من الأماكن آلتي تحظى برعاية و إشراف و يتواجد فيها فئة من الأصدقاء الصالحين هي مراكز تحفيظ القرآن والمراكز الصيفية والموسمية أو المراكز الدائمة إذا ما قام عليها شباب فيهم من الخير و الصلاح و رعاية الامانة حق الرعاية فهذه المراكز فرصة للطلاب لتوفير الصداقات الكريمة.
** الوقت والفراغ :
أن اكبر نعمتان مغبون فيها بن آدم هما الصحة والفراغ كما جاء في الحديث ، إياك أن تدع ولو نصف ساعة دون أن يكون فيها شئ مفيد ونافع لدينك ولدنياك وإلا سيكون هذا الفراغ نقمة على الإنسان ومدعاة لدخول الشيطان إلى جوارحه مرة أخرى والعودة إلى مالا تحمد عواقبه .

ومن الفقرات السابقة يتضح أنّه بعزوف الشباب والفتيات عن الزواج من ناحية وبوضع العراقيل أمامهم من ناحية أخرى وكذلك بسبب صداقات السوء وشلل الفساد والضياع والتسكع إضافة إلى الفراغ الكبير الذي أصبح يملأ حياة الذكور والإناث اليوم . كل تلك كانت أسبابا قوية من أسباب انتشار العادة السرية وكثير من ألوان الفواحش وقانا الله وإياكم شرورها.
** القنوات الفضائية و أفلام الفيديو: *
ان الأطباق الفضائية شأنها في ذلك شأن الكثير من المخترعات الحديثة كالتلفزيون والراديو وغيرهما إن غلب ضرها نفعها وثبت حدوث الضرر والفتنة منها أو كان هذا الجهاز يستقبل ويعرض محرما كان اقتناؤه محرما بالطبع كما أفتى بذلك العلماء ، وهذا هو واقع القنوات الفضائية اليوم. لقد بات من الأمور القاطعة لدى الصغير والكبير والجاهل والمثقف مدى وكمية الإفساد والانحلال والمحرمات التي تبثها هذه القنوات بدء بالانحرافات العقدية ومرورا بالاغراءات الجنسية والتي هي محور رسالتنا وانتهاء بدعاوى التحرر والإباحية وخرق حواجز الدين والعفة والحياء ، ولعل في ذلك ردا على كل من يحاول إغماض عينيه أمام هذه الحقيقة المؤلمة وينادي بضرورة اقتناؤها على سبيل التقدم والمدنية الزائفة.
لقد أصبح من النادر بل ومن المستحيل أن تخلو قناة فضائية من عرض بضاعتها ( برامجها ) إلا بواسطة نساء كاسيات عاريات مهمتهن الرئيسة جذب أكبر قدر ممكن من الزبائن (المشاهدين). والأمر المؤسف أنه قد أصبح من الطبعي جدا لدى الكثير من المسلمين استباحة النظر إلى أمثال هؤلاء من مذيعات ومقدمات برامج وعارضات وممثلات وهنّ باللباس العار أو الضيّق والشفاف والقصير ومستخدمات في ذلك كل وسائل التغنّج والتبجّح وخدش الدين والعفة والحياء ، وذلك ليس للرجال فحسب بل إن النساء وإغراءهن واستدراجهن هو الآن محور تركيز معظم هذه القنوات وذلك بالطرق على موطن ضعف المرأة وهو العاطفة ومن هذا المنطلق تركزت أسلحة الأعداء على المرأة بعرض السموم المختلفة من قصص الحب والغرام أو عرض عورات الرجال بأشكال فاتنة فضلا عن ما يقدم في الأفلام والمسلسلات ( المدبلجة ) الوافدة من بلاد الكفر والفساد ومسابقات الجمال وعروض الأزياء والأغاني المصورة وغير ذلك الكثير الذي لا يتسع المجال للتفصيل فيه مما لم يعد خافيا على الجميع ولم يعد سرا يمكن تغطيته. أقل ما يمكن أن يعبر عن هذا الواقع الأليم موقف طفلة صغيرة في الخامسة من عمرها عندما هرعت إلى والدها تصيح وعلامات الدهشة والذهول تعلو محيّاها قائلة " بابا … بابا … تعال وانظر ماذا رأيت امراءة في التلفزيون تسير في الشارع ولا ترتدي إلا قطعة صغيرة جدا جدا وباقي جسمها عار تماما والرجال يشاهدونها ، هل هي مسلمة ؟" قال لها على الفور " بالطبع لا هي كافرة " رغم أن ذلك المشهد كان يعرض في قناة دولة عربية مسلمة ، فإذا بها تنزل عليه بالسؤال الثاني كالصاعقة " وان كانت كافرة لماذا لم تستحي من هؤلاء الرجال الذين يرونها ؟ هل تستطيع كل واحدة أن تفعل مثلها ؟" وغير ذلك من الأسئلة التي جعلت هذا الغيور يخاف على ابنته ويعلنها صريحة بإزالة هذا اللعين من بيته. وذلك كان موقف طفلة صغيرة جاهد والديها لغرس تعاليم الدين والحياء فيها ليأتي هذا الجهاز وينسف كل ما زرعوه في لحظات فما هو الحال لو حدث الموقف مع فتاة أو شاب مراهقين و في عنفوان شبابهما وقوتهما وهما يشاهدا ن ألوانا وأصنافا من الفتن والإباحية والاغراءات الجنسية ، ماذا سيكون الأثر الداخلي عليهم قبل الأثر الخارجي ؟ ليجب عن هذا أولي الأبصار والذين أمروا بوقاية النفس و الأهل نارا وقودها الناس والحجارة.
في الغرب الكافر وعندما لاحظوا خطورة السموم التي تبثها هذه الأطباق وما صاحب ذلك من ارتفاع في معدلات الشذوذ واللقطاء والإجهاض والإدمان والاكتئاب والانتحار وفوق كل ذلك انتشار الفواحش لدى الصغار ، باتوا مرتاعين من تلك الإحصاءات بدءوا المطالبة بضرورة تصحيح ذلك الوضع الخاطئ وتلافي آثاره وذلك اما بمراقبة ما يعرض أو بتخصيص الأوقات والشرائح قدر الإمكان ، فلا عجب من أن ترى أسرة غربية كافرة بل وملحدة ( لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر) وقد اشتركت في ما يزيد عن الثلاثين قناة من قنوات دولتهم الكافرة ، ولكن الغريب أن قناة واحدة من هذه القنوات لم يكن فيها شيء مما يعرض اليوم في قنوات بعض الدول العربية المسلمة سواء العادية أو المشفرة وذلك حفاظا على حرمة منزلهم ووقاية منهم لابنهم وابنتهم المراهقين. ومع هذا يصر البعض ( ومن أبناء المسلمين ) على وصف القنوات بأنها ضرورة ملحة يجب اقتناؤها على علاّتها واستقبال كل ما فيها مواكبة للحياة المعاصرة وأن عدم اقتنائها يعد تخلفا حضاريا وتجده يدافع عنها أشدّ دفاع. أما وان قال قائل أنه يمكن انتقاء البرامج الجيدة والأخبار وترك المحرمات وكأنه بذلك ينساق وراء لعبة شيطانية أخرى. لأن مجرد التنقل بين القنوات للبحث عن تلك المادة الهادفة المزعومة كفيل بتعريض المشاهد ولا سيما المراهقين للكثير من اللقطات القصيرة الفاتنة خلال تجواله وهي كفيلة بإيقاد نار الفتنة لديه ومن ثم إدمان متابعة تلك المحرمات، ومن ناحية أخرى لماذا نظر هذا الكبير العاقل للأمر من واقعه هو فحسب؟ هل يتوقع أن الشاب والفتاة المراهقين سيبحثون عن الأخبار والبرامج الهادفة عندما ينفردوا بهذا الجهاز و في غياب عن عينيه ؟؟؟؟.
الأمر نفسه ينطبق على ما اعتاد عليه بعض الشباب والفتيات من اقتناء و تداول لأفلام فيديو ساقطة اقل ما يقال عنها أنها لا تؤمن بدين ولا خلق وأنها تدعو للانحطاط و مطلق الإباحية والإثارة الجنسية والممارسات الحيوانية. فإذا كانت الأفلام و المسلسلات العادية التي تعرض في التلفزيونات فيها ما فيها من الدعوة إلى الحب و الغرام والتحرر والإباحية فكيف الأمر بالنسبة لمثل هذا النوع من الأفلام الأجنبية والمسلسلات الفاحشة.
أن كل ما سبق كان شرحا مفصلا لتوضيح أثر هذه القنوات والأفلام على الإنسان العادي والمجتمع فكيف بآثارها في انتشار الفواحش بشكل عام و العادة السرية وإدمانها بشكل خاص ؟ لا يمكن أن يكون هناك علاج لمدمن العادة السرية طالما أنه يشاهد هذه القنوات أو الأفلام ويتابع سمومها، بل والأخطر من ذلك أنه لن تكون هناك وقاية من المحرمات والاستدراج للعادة السرية وما يتبعها من فواحش والشاب أو الفتاة قد أطلق العنان للنظر والمتابعة والتعايش مع أحداث هذه القنوات والأفلام.
** الأغاني والموسيقى:
الغناء والموسيقى بريد الزنى طلبهما إبليس لعنه الله من رب العالمين لتكون الموسيقى آذانه والغناء صلاته وكان له ذلك، بهما يصلي العبد للشيطان فيعينه خزاه الله على الاستهانة بكل محرم. بهما تزول لذة الأيمان وفهم القرآن وخشوع الجوارح، وبهما تقسو القلوب وتغلّف بالسواد والراّن فلا يقوى صاحبهما على فعل طاعة ولا على اجتناب معصية. وبإدمانهما يطبع على القلوب بالنفاق فتترك الصلاة أو يقصر فيها ، وتهدر الجماعات وتغرق المجتمعات المحافظة في وحول من المحرمات صغيرها وكبيرها ويهجر القرآن والعمل به ويصبح الواجب كالمكروه والسنة كالبدعة. لم يتفشيا في مجتمع إلا وانتشر فيه التديّث ( عدم الغيرة على الأهل والمحارم ) وانتشرت فيه حفلات الخنا والرقص والاختلاط وكل ما يتبع ذلك من خمر وزنا ومخدرات. بهما تنهار عوائق العفة والحياء وبهما تشتعل القلوب وتلهب الأحاسيس فيسعى من هو غارق فيهما مجتهدا في البحث عن ما يشبع له هذه العواطف والمشاعر بكل الطرق الممكنة والمحرمة، بالحب والهيام وبالجنس والغرام . أخي وأختي .. إن الغناء والموسيقى آفة المجتمعات المسلمة وهما من أكبر أسباب انحطاط المجتمعات بل هما وراء معظم البلاء أنصح بتطهير كل الجوارح منها لمن يريد الوقاية والعلاج والسلامة في دينه وعافيته .
وبعد … فان ما مضى من أمور تمّ إفراد فقرات مستقلة لها نظرا لأهميتها وللدور الرئيس الذي تلعبه في موضوع البحث سواء باعتبارها أهم الأسباب التي أدت الى انتشار هذه العادة وادمانها وكذلك لكونها أهم وسائل الوقاية والعلاج منها.
أما ما يلي فسيكون ملخصا موجزا ومحددا لخطوات تم استقاؤها من معاني الأحاديث الشريفة وآثار السلف وبعض الكتابات الطبية والاجتماعية الهادفة وكل ذلك مدعّما بالتجربة العملية والنتائج الواقعية.
وجدير بالذكر أن هذه الخطوات إنما هي سلاح ذو حدّين فهي أدوات مهمّة جدا للوقاية والعلاج من العادة السرية إذا ما تم القيام بها والحرص على تطبيقها ، وفي نفس الوقت هي قد تكون أيضا من أهم أسباب انتشار هذا البلاء وعدم القدرة على محاربته وذلك إذا ما تم إهمالها وعدم العمل بها.
لذلك يرجى استيعابها وفهمها والبدء في تطبيقها ونشر فوائدها على الجميع لعلّ الله ينفع بها وتكون سببا في تخليص المجتمع منها.
ملخص خطوات
الوقاية والعلاج
أولا : التصرفات والأفعال
ا - التماس عون الله عز وجل لك وذلك :-
* بالطهارة الدائمة من الجنابة وإتقان الوضوء
* بأداء الصلوات الخمس في المساجد ولا سيما الفجر والعصر
* بأداء النوافل قدر المستطاع
* بالدعاء والخضوع الدائم لله عز وجل
* بالاستغفار الدائم في حالة وقوع المعصية وعدم اليأس من رحمته تعالى
* بالإكثار من صلاة وصوم التطوع فهما خير معين على مقاومة الشهوات
ثانياً:توفير سبل مرافقة الملائكة وذلك ...
* بإبعاد الصور والمجسمات من الغرفة والسيارة وأماكن التواجد.
* بعدم الانغماس في اللهو من غناء ورقص وأفلام وتدخين ومسكرات.
* بعدم التعرّي أو شبه التعرّي عند الانفراد في الغرفة ولا سيما للإناث.
* بطرد الشياطين من أماكن وجودهم بالأذكار الشرعية
* بالتواجد في بيئة الملائكة كمجالس الذكر والصلاة وبقراءة القرآن وذكر الله.
ثالثاً:تنظيف وتطهير خلايا المخ من العفن المتراكم فيها وذلك
* بعدم السماح للعقل بالتفكير في أي خيال جنسي أو أي أمر محرك للشهوة.
* باجتناب سماع الأغاني وترديدها والرقص عليها .
* بالبعد عن مشاهدة الأفلام والصور الجنسية وكل محرك للشهوة .
* بالبدء في ملء حيز من الذاكرة لحفظ القرآن وغيره من المحفوظات النافعة ففي ذلك أجر وتطهير للذاكرة واستبدال للعفن المتراكم في الذاكرة بما هو نافع ومفيد .
* بالبدء في تخصيص جزء من العقل للتفكير في الأمور الهامة مثل واقع المسلمين في العالم والدعوة إلى الله ومساعدة الآخرين على الهداية ومحاربة المحرمات بالحكمة والموعظة الحسنة ، وبالتفكير في الفقراء والمساكين والأيتام ومشاركة الجمعيات الخيرية في أنشطتها واستغلال الوقت والفكر لمثل هذه الغايات السامية .
* بالذهاب للمقابر والمستشفيات والإطلاع والتدبر في واقع المرضى والموتى واستشعار نعمة الخالق وملأ التفكير بهذه المنبهات.
رابعاً: - مقاومة فتنة النساء ؟ ..
ويقصد بذلك فتنة النساء للرجال وكذلك الفتن من عورات الرجال للنساء وذلك :
* بالبعد عن أماكن التجمعات المختلطة كالأسواق وغيرها إلا للضرورة القصوى وان كان ولابد فليتحرّ الرجال الأوقات التي يقل فيها تواجد النساء في هذه ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khafadle.ahlamontada.net
 
العاده السريه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دكتور خالد أبو الفضل الطبى :: أقسام المنتدى :: منتدى دكتور خالد أبو الفضل الاسلامى-
انتقل الى: