الفحص الطبي للجنس الآخر: الدكتور محمد بن علي البار
كاتب الموضوع
رسالة
admin Admin
عدد المساهمات : 9680 تاريخ التسجيل : 06/08/2009
موضوع: الفحص الطبي للجنس الآخر: الدكتور محمد بن علي البار السبت أبريل 09, 2011 6:23 pm
الفحص الطبي للجنس الآخر الدكتور محمد بن علي البار استشاري باطنة باحث و مفكر إسلامي جده
أن تعليم الطب الآن يشمل الذكور والاناث .. وعلى طالب الطب سواء كان رجلا أم إمرأة أن يشرح جثة الرجل وجثة المرأة وعليه (أوعليها) أن يعرف (تعرف) الجهاز التناسلي للذكر والجهاز التناسلي للأنثى تشريحا ووظيفة وأمراضا . ولا يعذر طالب الطب (ذكرا كان أم أنثى) في جهله بأي منها ، كما أن على طالب الطب أن يحضر الولادات الطبيعية وغير الطبيعية . والتشريح في حالات الطب الشرعي يستدعي تشريح جثث النساء في بعض الأحيان وغالبية من يشّرحون الجثث في هذا الميدان هم من الرجال . وقد لا توجد أمرأة في هذا التخصص ، ولا بد إذن أن يقوم الرجل بتشريح جثة المرأة ، وقد يستدعي ذلك أجهزتها التناسلية في حالات الإغتصاب والإجهاض والذي قد يكون مصحوبا بإعتداء أدى إلى وفاة المرأة . وقد وردت أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في مداواة المرأة للرجل الأجنبي عنها ومداواة الرجل الأجنبي للمرأة ، نذكر منها : 1. عن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها قالت : "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نسقي ، ونداوي الجرحى ونرد القتلى إلى المدينة " وذلك في معركة أحد ( أخرجه البخاري في صحيحه)
2. عن أم عطية قالت : " غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات ، أخلفهم في رحالهم وأصنع لهم الطعام لهم وأجيز على الجرحى وأداوي المرضى " (أخرجه مسلم وأحمد وأبن ماجه )
3. عن أنس قال : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو ومعه ام سليم (وهي أم انس بن مالك راوي الحديث) ومعها نسوة من الأنصار ، يسقين الماء ويداوين الجرحى (أخرجه مسلم)
4. أخرج الحاكم في المستدرك أن الشفاء بنت عبد الله كانت ترقي من النملة (هربس زوستر) وجاءها انصاري خرجت به نملة يريد أن ترقيه فقالت : ما رقيت منذ أسلمت ، فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها "أرقيه وعلميها حفصة كما علمتها الكتابة"
5. أخرجه الحاكم في المستدرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوكل تمريض سعد بن معاذ عندما أصيب في أكحله إلى رفيدة الأسلمية ، وجعل له خيمة في المسجد ، ثم جعل معه بعض الجرحى وأوكل تمريضهم جميعا إلى رفيدة .
6. عن حبار (رضى الله عنه) " أن أم سلمة أستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجامة ، فأذن لها ، وأمر أبا طيبة أن يحجمها" . أخرجه مسلم وابن حبان
الموقف الفقهي
قال الذهبي في كتابة الطب النبوي :"ونص أحمد أن الطبيب يجوز له أن ينظر المرأة الأجنبية إلى ما تدعو إليه الحاجة ، إلى العورة .. وكذلك يجوز للمرأة أن تنظر إلى عورة الرجل عند الحاجة " .. قال الذهبي : وكذلك يجوز خدمته الأجنبية ، ويشاهد منها عورة في حالة المرض وكذلك يجوز لها أن تخدم الرجل وتشاهد من عورة في حال المرض إذا لم يوجد رجل أو محرم ." ولا خلاف بين الفقهاء ، على جواز مداواة الرجل للمراأة ، ونظر ومس ما تدعو إليه الحاجة وإن كان عورتها المغلظة . وذلك عند فقدان الطبيبة والعكس صحيح أي أن المرأة تداوي الرجل الأجنبي عنها عند عدم وجود الطبيب . وتقدم الطبيبة الكافرة على الطبيب المسلم عند الشافعي إلا إذا كان الرجل محرما لها فيداويها هو ويقدم الأمهر من الأطباء ولو كان رجلا على المرأة . ولو وجدت طبيبة لا ترضى إلا بأكثر من أجرة مثلها ، ورضي الطبيب الرجل بأقل منها جاز للرجل مداواتها . بل لو وجد كافر رضي بأقل من أجرة الطبيب المسلم جاز التداوي عنده . ويجوز التداوي عند الأمهر من الأطباء ولو كان كافرا مع وجود مسلم أقل خبرة ومهارة منه (مغني المحتاج 3/133 والهداية والعناية 8/99 ورد المحتار 5/337 ونهاية المحتاج 6/197
وأختلف الفقهاء في الخلوة فمنهم من رأى أن وجود رجلين أجنبيين ينفي الخلوة (بعض الحنفية) والراجح عند الشافعية أن الخلوة تنتفي بوجود إمرأة ثقة أخرى بينما قال القفال الشاشي الشافعي أن الخلوة لا تنتفي بوجود امرأتين اجنبيتين (المريضة + الممرضة) وتحرم خلوة امرأة برجلين إلا إذا كان أحدهما من محارمها . وعند الحنابلة أن الخلوة لا تنتفي بوجود امرأة أو أكثر مع الطبيب والمريضة كما لا تنتفي بوجود أكثر من رجل مع الطبيب إلا إذا كان الرجل أحد محارمها .
تعليق وتوصيات
1. نحتاج إلى كليات تمريض للنساء ، وكليات مريض للرجال ، وكليات لتخريج القابلات من النساء
2. نحتاج إلى كليات طب مختصة منذ البداية بتخريج طبيبات مختصات في طب أمراض النساء والتوليد وإذا كان لدينا كليات خاصة لطب الأسنان فنحن أحوج لكليات لطب النساء والولادة ، وتكفي ثمان سنوات لإخراج طبيبات مختصات في هذا الفرع (أربع سنوات عامة وأربع للنساء والولادة مع التدريب) وهذا سيوفر عدد كبير من المختصات في هذا الفرع .
3. نحتاج إلى طبيبات في كل فروع الطب بحيث يمكن تغطية الاحتياجات في المجتمع في فترة زمنية معقولة.
الفحص الطبي للجنس الآخر: الدكتور محمد بن علي البار