موضوع: يوميات طالب طب: رحلة البحث عن هيكل الأربعاء مارس 23, 2011 7:28 pm
رحلة البحث عن هيكل
كعادة سارت و توارثها طلاب الطب عبر الازمان و ما عرف قديما وحديثا ان طالب الطب يساوي هيكل ولان هذا لا يندرج تحت قائمة " الاوشاعات " بدأت رحلتى فى البحث عن هيكل لزورم الاستذكار والتطبيب اجيب هيكل منين ؟؟؟
ساقتنى قدماي ومشيت على الاشوواك لاول باب اطرقه وهو باب عم زينهم عامل المشرحه والراجل الصراحه يحب يخدم
فقدم لي قائمه متعددة باسعار القطع وقالى بالحرف عندما سالته مستنكره عن غلاء سعر الحته
لماضه : يا عم زينهم أمال لو كنت فاصلت على حته بلحمها دول شوية عضم للعيال فى البيت هيموتوا من الجوع ونفسى اعشيهم كنت طلبت منى كام ؟؟ عم زينهم : والله يا دكتوره " البوضاعه " اللى عندى ما هتلاقيها فى حته تانيه كفايه انها مدهونة دوكو جاهزه وحاجه سوبر لوكس ومسكونه بقالها 10 سنين وزياده وخرجِت من تحت كفنها اجيال ورا اجيال
واخذت اقرأ قائمة العظام واتمتم : اموت واعرف مين اللى زقنى جمجمه 90 جنيه جمجمه بالفك مع الطاسه 120 جنيه دراع 30 جنيه دراع مع الرسغ وسلاميات الاصابع الاربع 60 جنيه واحصل على الخامس مجانا جوز ضلوع 40 جنيه فقرات الفقره الواحده 10 جنيهات وخصم 5 % على شراء المجموعه كامله وعرض عم زينهم الخاص اشتري الان كومبو نصف هيكل 400 جنيه فقط واحصل على شريط اغنية طريقك مسدود مسدود يا ولدي عرض الشتاء الآن ولفتره محدوده اشتري هيكل واحصل على الآخر بنص التمن توصيل الطلبات حتى باب المنزل + 10 جنيه مصاريف حانوتية
كدت ابكي اثناء عرض قائمة الأسعار ويقاطعنى صوت عم زينهم المعتاد بنداء للطلبه بحالة التأهب لقدوم الدكتور واستعداد كتيبة الطلبه والطالبات
( انتباااااه البناطي يا دكتنه ( البلاطى يا دكاترة
شد خط ومن اول السطر
بابا انا عاوزه عضم ابي الحبيب : عضم ايه هو الكلب اللى جرى وراكي الصبح وانتى رايحه الكليه عضك يا بابا هو لو الكلب عضنى هوهو كده الكلام ده لو انا اللى عضيته ساعتها تبقى تخاف عليا من انفلونزا الكلاب انا عاوزه عضم عشان اذاكر عليه مش انت بتقولى نفسي أشوفك دكتوره شاطره قد الدنيا ابويا : طيب اجيبهولك منين ده انا سألت عليه فى الكليه لاقيته غالى جدا وبصراحه خفت على جيوبك تزعل مني فقلت اتصرف من حته مضمونة ورخيصه وبدل ما اشترى نص هيكل اجيب هيكل كامل أهو على الاقل أخد نصه واسترزق من نصه التانى واطلع عمولتي بابا : وده هتجيبيه منين هو ده الكلام عوزاك تكلملنا عم مدبولى التربي وتوصيه على حاجه كده في ربيع العمر الحاج ابو لماضة : انتى عاوزه تجيبيلنا مصيبه ! ما تشتري واحد بلاستيك بلاستيك ايه هو انا هشتري طشت غسيل وكمان عمر ما البلاستيك هيكون زى خلقة ربنا وبعدين ده تمنه ضعف البنى ادم شوفت يا عم الحاج الأنسان رخيص ازاى وبعدين تعالى نحسبها سوا كده
شوف يا سيدي الانسان مننا بيتولد بريء يا بيه حلمه يروح المدرسه ولما يدخلها يقول امتى أدخل الجامعه عشان أخد شهادة " عوليا " يدخل الجماعه من هنا نفسه يتخرج عشان يتجوز ويشتغل بعد ما يتجوز يرجع يندم على شبابه وعمره ويقول خدنى يارب بقى وريحنى من اللى انا فيه وطبعا " لازمن حتمن " يعمل حاجه تتكتبله بيها حسنه بدل حياته كلها اللى راحت ومتكتبش فيها ولا حسنه ساعاتها قدامه حل من اتنين
ياما يموت موتة ربنا على فرشته بعد ما يجيله سكته قلبيه من فاتورة الكهربا او التليفون ويروح لعم مدبولى وعم مدبولى يبيعهولنا يا يروح المستشفى وهناك قدامه حل من اتنين لسه فيه نفس وبتحرك يبقى هنتعلم عليه وهو صاحى ولو ربنا افتكره وعياله تبرأوا منه يبقى هيروح لعم زينهم اللى برضه هيبيعهولنا اما بقى لو ركب قطر الصعيد يبقى هيخش النار حدف وهيجيلنا محروق وبرضه يجي لعم زينهم ولو كان راجل صالح وفكر يكفر عن سيئاته فى اخر ايامه عشان يقابل وجه كريم واتكتبله زيارة بيت الله الحرام يركب عبارة السلام ختام وهيلاقى عم زينهم مستنيه برضه واحنا وراه يبقى بقى بتلومونى ليه !؟؟ شد خط اكبر ومن نص السطر
في ساعة متأخره يغيم هدوء الليل وسكونه على المنطقه المحيطة بمنزلنا مع انطلاق صفارة صرصار الزراعيه الاشبه بموسيقى تصويريه لمسلسل الضوء الشارد بعيدا عن غرفتي يتسائل والدي العزيز بصوت خائف عفوا خافت من السرير المجاور : لماضه انتى لسه صاحيه أنا واعوذ بالله من الكلمه دي : نعم يا بابا لا انا نمت خلاص بابا : انا شايفك النهاردة بتذاكري على العضم اوعي تكوني حطتيه فى البلكونه بتاعة الاوضه أنا : لا يا بابا متقلقش محطتوش فى البلكونه الدنيا برد بابا : امال حطيتيه فين ؟؟ انا : متخفش تاويته بابا (بنبرة قلق شديدة ) : فين يعنى ؟؟ أنا : تحت سريرك يا حبيبى تيييييييييييييييييييييييييييييييت عفوا عطل فنى مقصود عشان الرقابه متطيرش رقابَ
كلاكيت لف وارجع تانى
جدتي الحنون كثيرا ما تغمرنا بوابل من الاكلات الشهيه فى كل زيارة لها لبيتنا محاولة منها لمساعدة والدتى فى الاعباء المطبخيه وايضا لتعطينا جرعه من اكلات الزمن الجميل الذى تفتقد بطوننا لدفئه وضياع طعمه من السنتنا هذا الزمان ولا اخفى عليكم دورها هى ووالدتي فى نصب شراك التعليم البيتوي علي كي اصبح اما ماهرة فى سلق البيض فى المستقبل القريب ان شاء الله وجاء صوتها العذب المليء بتجاعيد الزمن
لماضة امك شايله البصل فين عاوزه الحق اعملكوا الغدا قبل ما ترجع من الشغل أنا : فى البلكونه يا تيتا اجى اساعدك فى حاجه ولأنها من زمن كان للصحه اسم على مسمى ربنا يديها الصحه يارب قالت : لا يا حبيبتى خليكى انتى فى مذاكرتك أنا هجيبه وانغمست مرة اخرى فى كتاب الفسيولوجى وكتاب الكيمياء محاولة لفك هذه الطلاسم التي اعتقد بان رموز حجر رشيد ايسر منها
تيتا محدثة نفسها : هي ام لماضه حطيت كيس البصل فين اكيد الكيس اللى تحت الكرسى ده هي مالها جايبه البصل كبير قوى كده ! هبقى اخليها تجيبلى كام كيلو متهيألي بصلاية واحده للشوربه كفايه وفجأه تنطلق تيتا باستغاثه لم يشهدها العالم من قبل حتى بعد تحطم ابراج الولايات المتحدة : الحقوووووووووووووووني أنا ببراءة الاطفال : ايه يا تيتا اللى حصل تجيب وطلقات انفاسها المتسارعه تخرج من بين جوانحها وصوتها يكاد يكون مسموع : مش عارفه ياختى بمد ايدى اجيب بصله لاقيت ايدى فى دماغ قتيل وعنيه بتبصلي أنا : قتيل ايه يا تيتا بس خضتينى دى الجمجمه اللى بذاكر عليها حكموا عليا احطها بره البيت حطيتها فى البلكونه وبعدين كيس البصل متعلق فوق ولا انتى كنتى ناويه تعمليلنا شوربة كوارع على شوية العضم بتوعي جدتى : روحوني بيتى عاوزه اموت فى فرشتى
قولوله قولوله قولوله قولوله انى فى طب يا بشــــــــــــر