كتيب إرشادي لإدارة المدرسة والعاملين لمواجهة فاشية أنفلونزا الخنازير
مقدمة
تجتاح العالم موجة من التخوف من ظاهرة انتشار مرض انفلونزا الخنازير، إلا أن الموضوع يجب أن يوضع في إطاره الصحيح دون تهوين قد يضر أو تهويل قد يؤدي إلى خوف وهلع لا مبرر لهما. لذا يجب أن يتم فهم الموضوع بناء على أسس علمية للتمكن من درء الخطر ومنع انتشار المرض. والمدارس نموذج هام للقدرة على التحكم في مرض انفلونزا الخنازير ومنع انتقاله حيث أن التجمعات من أهم ما يساعد على انتشار المرض، إلا أن وعي إدارة المدرسة والمدرسين، ودورهم كتربويين وكمثل أعلى للتلاميذ يجب أن يساعد على وقاية التلاميذ من خطر حدوث وانتشار هذا المرض، كما أن الرسالة الصحية والسلوك الصحي السليم يمكن أن ينتقل عن طريق التلاميذ إلى أهلهم وذويهم والذين يمثلون المجتمع ككل. وهذا الكتيب الإرشادي يعطي إدارة المدرسة والعاملين بها المعلومات اللازمة عن انفلونزا الخنازير وكيفية الوقاية ومنع الانتشار حتى يتمكنوا من أداء الدور المنوط بهم في حماية أنفسهم والتلاميذ والمجتمع.
طبيعة المرض
انفلونزا الخنازير والمعروفة علميا بانفلونزا (1 A (H1Nتحدث نتيجة الإصابة بنوع جديد من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي للإنسان ، ويتشكل هذا الفيروس من خليط من جينات فيروس انفلونزا الإنسان والطير والخنازير.
طرق العدوى
ينتقل مرض انفلونزا الخنازير مثل أي نوع من الانفلونزا عن طريق رذاذ المصابين من خلال السعال أو العطس، وأيضا عن طريق ملامسة اليدين للأسطح الملوثة بالرذاذ المحتوي على الفيروس ومن ثم لمس الأنف أو الفم أو العين بالأيدي الملوثة.
مصادر العدوى
المصدر الأساسي للإصابة بمرض انفلونزا الخنازير هو المريض المصاب، وكما هو الحال في الأنفلونزا الموسمية فإن المصاب بانفلونزا الخنازير يكون معديا وبمكنه أن ينقل العدوى قبل يوم واحد من ظهور الأعراض عليه ولمدة ٧ أيام بعد الإصابة بالمرض. وقد يظل الأطفال ومن لديهم ضعف في المناعة ناقلين للعدوى لفترات أطول.
الأعراض
تتشابه أعراض انفلونزا الخنازير مع أعراض الأنفلونزا الموسمية، و هذه الأعراض قد تشمل الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة، والتهاب الحلق ورشح الأنف والسعال، والشعور بآلام في بعض أجزاء الجسم كالعضلات والمفاصل، وكذلك الصداع، والرجفان، والإرهاق. أيضا يمكن أن يصاحب مرض انفلونزا الخنازير إسهال وتقيؤ.
تطور الحالة
في معظم حالات انفلونزا الخنازير التى حدثت في العالم كانت الأصابات بسيطة وشفيت تماما دون الحاجة لرعاية طبية، إلا أنه كما هو الحال في الأنفلونزا الموسمية يمكن أن تؤدي انفلونزا الخنازير في بعض الحالات إلى إصابات ومضاعفات وخيمة قد تؤدي إلى الوفاة، ويحدث ذلك غالبا في الأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية سابقة مثل الأمراض المزمنة والأمراض التي تؤثر على المناعة.
العلاج
يتوفر نوعان من مضادات الفيروسات التي ثبت أنها تساعد بإذن الله في تخفيف أعراض ومضاعفاته، وخصوصا إذا تم تناول تلك الأدوية خلال اليومين الأولين من ظهور الأعراض، علما بأن معظم حالات أنفلونزا الخنازيرشفيت تماماً من المرض دون تناول هذه الأدوية المضادة للفيروسات، ولكن قد يحتاج البعض إلى العلاج بالمضاد الفيروسي في حالات معينة تبعا للحالة الصحية وذلك لتفادي المضاعفات.
الوقاية
بدأت عدد من شركات الأدوية في إنتاج لقاح مضاد لأنفلونزا الخنازير، إلا أنه مازال في المراحل التجريبية حيث يعطي هذا اللقاح لفئات محددة من أفراد المجتمع، ثم يتم متابعتهم لمعرفة نتائج اللقاح والمضاعفات التي قد تحدث. لذا فإن الإجراءات الوقائية لمنع انتقال المرض هي الأهم وتشمل عزل المصاب والنظافة الشخصية وتفادي الأماكن المزدحمة والتهوية الجيدة.
الهدف من هذه الإرشادات
تهدف هذه الإرشادات إلى: - الحد من انتشار انفلونزا الخنازير في المدارس والمجتمع بشكل عام - الحد من إرباك المدارس والتأثير على العملية التعليمية وممارسة الأنشطة في المدارس وذلك عن طريق تعريف الإدارة المدرسية باستراتيجية المواجهة وكيفية التعامل مع الحالات المصابة بأعراض الانفلونزا، ودور كل من الإدارة والعاملين في هذا الصدد.
إستراتيجية المواجهة
أعدت وزارة الصحة خطة لمواجهة انتشار انفلونزا الخنازير في المدارس بناء على التقييم الحالي لانتشار المرض بالمملكة ومستوى الخطورة ، وفي ضوء المعايير القياسية العالمية، و هذه الاستراتيجية في تطوير مستمر تبعا للتغيرات التي يتم رصدها في خصائص المرض وانتشارة وتطور الطرق الوقائية. وأهم التوجيهات في هذه الاستراتيجية ما يلي: - الزام المصابين بأعراض الانفلونزا بالمكوث في المترل - عزل الحالات المصابة بأعراض الانفلونزا أثناء اليوم الدراسي، وتهيئة غرفة مناسبة لتلك الحالات - توفير الصابون السائل أو مطهرات ومنظفات الأيدي الأخرى والمناديل بشكل مستمر في المدرسة - وضع خطة لتفعيل التوعية الصحية في المدرسة للطاقم العامل بالمدرسة، وكذلك للطلبة والطالبات للتقيد بإرشادات النظافة الشخصية والآداب التنفسية للحد من انتشار العدوى والوقاية من الانفلونزا، والتعاون مع أولياء الأمور، وتوزيع المطبوعات واللوحات الإرشادية في المدرسة - الحفاظ على النظافة العامة للمدرسة - مراجعة الطبيب للفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا - وضع اعتبارات محددة لبعض المدارس كمدارس التربية الفكرية وذوي الإحتياجات الخاصة - التنسيق والتعاون مع وحدات الصحة المدرسية أو مراكز الرعاية الصحية الأولية في مجال التوعية الصحية بالمرض، وتحويل الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات حال إصابتهم بالأعراض - في حال انتشار المرض لدى شريحة كبيرة من الطلاب/الطالبات يوصى بالتواصل المباشر مع إدارة الصحة المدرسية وإدارة التربية والتعليم بالمنطقة بالتنسيق مع الشؤون الصحية لتقييم الوضع والإجراءات الواجب اتخاذها، ومدى الحاجة لإغلاق المدرسة مؤقتا - على إدارة المدرسة تكليف منسق/منسقة بالمدرسة لمتابعة تلك الإجراءات المنصوص عليها سابقا.
مهام مدير المدرسة
- الإشراف علي جميع الإجراءات الوقائية بالمدرسة - تعيين منسق بالمدرسة مسئول عن متابعة كافة الإجراءات المطلوبة - التنسيق مع الإدارة التعليمية والإدارة الصحية - توفير العمالة اللازمة للقيام بأعمال النظافة العامة وإجراءات مكافحة العدوى - توفير كافة وسائل مكافحة العدوى (المياه - الصابون - المطهرات) - تأمين التهوية الجيدة داخل الفصول الدراسية - .العمل علي رفع وعي الطلبة وجميع العاملين بالمدرسة عن مرض الأنفلونزا وكيفية الوقاية منه والتعامل مع الحالات من خلال الإذاعة المدرسية والتدريب والندوات - متابعة نسب الغياب اليومية للطلبة والمدرسين - العمل علي مشاركة المجتمع المحلي والجمعيات الأهلية في رفع الوعي والمساعدة في توفير الإحتياجات اللازمة
مهام الطبيب
- الكشف على الحالات المشتبه فيها بالمدرسة (حجرة العزل) وتحويلها إلى المنزل(حالة بسيطة) أو إلى المستشفي (حالة حرجة) - متابعة إرسال تقرير يومي إلى مسئول الاتصال بالإدارة الصحية عن الوضع الوبائي بالمدرسة - عمل نظام ترصد لمرض الأنفلونزا بين طلبة المدرسة والعاملين بها - التوعية الصحية بأعراض المرض مع الاهتمام بإلقاء كلمة الإذاعة المدرسية عن النظافة الشخصية وكيفية الوقاية من المرض - متابعة عمل الممرضة والفريق الصحى بالمدرسة - الإشراف على تطبيق إجراءات مكافحة العدوى داخل المدرسة.
مهام الممرضة والفريق الصحى
- مراقبة الطلبة أثناء طابور الصباح - المرور على الفصول والتأكد بالكشف الظاهري من ظهور أعراض الأنفلونزا على الطلبة - التوعية الصحية بأعراض المرض والاهتمام بالنظافة الشخصية وكيفية الوقاية من المرض - تطبيق إجراءات مكافحة العدوى داخل المدرسة - متابعة توافر المياه والصابون والحث على غسيل الأيدي - الإشراف على تطهير وتنظيف الأسطح باستخدام المنظفات والمطهرات - استيفاء النماذج الخاصة بالغياب المرضي والتأكد من أسباب الغياب - تحويل الحالات المشتبهة فيها إلى غرفة العزل المخصصة لذلك بالمدرسة - استدعاء الطبيب للكشف على الحالة - إعطاء بيان يومي للطبيب ومدير المدرسة عن نسبة الغياب بالمدرسة وأسبابها والحالات المشتبه فيها - إعداد تقرير يومي إلى مسئول الاتصال بالإدارة الصحية عن الوضع الوبائي بالمدارس.
مهام المنسق الصحى بالمدرسة
يتم تكليف منسق صحى بكل مدرسة يتعاون الطبيب أو الممرضة تكون مهامه تسهيل الإجراءات الإدارية والمالية وتذليل الصعاب التي قد تواجه الطبيب أو الفريق الصحي في عملهم المتعلق بما يلي: - المرور على الفصول وترصد الحالات المشتبه فيها - متابعة حالات الغياب والتأكد من الأسباب وحصرها فى نموذج معد لذلك - إخطار إدارة المدرسة والطبيب المسئول ببيان يومي عن نسبة الغياب - استدعاء الطبيب عند الاشتباه في حالة - عزل الحالات في الغرفة المخصصة لذلك - التوعية والتثقيف الصحي من خلال الإذاعة المدرسية وعقد ندوات للمدرسين وأولياء الأمور والطلاب - إجراءات مكافحة العدوى - توفير المستلزمات المطلوبة للنظافة العامة (المياه، الصابون، المطهرات) - أي أعمال أخرى تتعلق بمكافحة أنفلونزا الخنازير.