موضوع: فروقات بين الشرق و الغرب الأربعاء يونيو 06, 2012 6:21 am
في بلاد الغرب تسمع عن ......
الشرطي لا يقوم بايقافك حتى يتلو عليك قائمة حقوقك ومنها حقك بالصمت حتى احضار محامي واذا لم تتمكن من دفع مصاريفه فهم سيحضرون لك محامي على حسابهم ! ..
و عن رب الأسرة الذي فقد عمله وسارعت الرعاية الاجتماعية لتلبية احتياجاته الاسرية حتى يتمكن من الحياة بشكل غير مهين ! ..
و عن المدرسة التي تزور احدهم تذكره ان احد ابناؤه قد بلغ مرحلة التعليم ومن الضروري ان يذهب الى المدرسة وتوضيح خطوات ذلك ..
و.... و ..... والقائمة لا تنتهي ويكفيك منها ان الجميع يستقبل مطالباتك بابتسامة ساحرة .. واذا لم تكن شروط احد الحقوق تستوفيك فلن تجد من يسخر منك بل سيتفهم أمرك كحاله انسانية طبيعية قابله للصواب والخطأ .. =================
في عالمنا العربي الأمر مختلف ..
فمفردة ( الحقوق ) تستوجب في بعض الاحيان ان تتردد بعدها .... كناية عن الخطر الذي يحيط هذه المفردة في ثقافتنا العربية ! ..
ومع الأحداث الراهنة في العالم العربي اصبحت مفردة الحقوق قد تعني اسقاط النظام وهذا مما زاد الطين بله مما يحتم على المجمع العربي ان يحذف هذه المفردة من قاموس لغة الضاد ! ..
فيحدث ان يكون احدهم مريض ولا يملك ثمن العلاج فيتجه الى مستشفى حكومي والذي يتكفل بعد ذلك بتحويله الى مستشفى آخر ثم ثالث حتى يأتيك موعد لمقابلة الطبيب بعد 6 شهور ! .. واذا كانت حالتك تستوجب اجراء عملية فمن الخير لك ان تموت حتى موعد العملية ثم تستيقظ مرة أخرى ! ..
واذا ما كنت تعيل اسرة وتعتمد بعد الله على رعايتهم من خلال راتبك الشهري والذي يمثل مصدر رزقك الوحيد وتم لظرف ما اقالتك من وظيفتك فأمامك في عالمنا العربي خيارين لا ثالث لهما : اما ان يرحمك الله وتجد وظيفة أخرى سريعا تكفيك شر الحاجة أو تجد نفسك بعد شهور معدودة في احد المساجد تهتف بأعلى صوتك من يدفع لك ثمن إيجار الشقة ! ..
دون ان ننسى ذلك الوجه العبوس وانت تطلب حقا أو ذلك الموظف في مصلحة حكومية وهو يتجاهلك أو ينهرك لأن الله قد ابتلاك ووضع مصلحتك بين يديه ،،،