قصائد فى معاناة طالب الطب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




يا طالب الثانوية لو أبصرتنا *** لعلمت أنك بالثانوية تلعبُ
من كان يَتعَبُ عقله من تافهٍ *** فعقولنا في الجامعة لا تتعبُ
أو كان يُضيعُ وقتَهُ في مادةٍ *** فأوقاتنا بين المواد الكثير تتبعثرُ
سَهلُ الموادِ لكم ونحن موادُنا *** نارٌ تلظّى ودخانٌ أسودُ
ولقد أتانا من مقالِ إدارة جامعتنا *** قولٌ بيّنٌ صارمُ لا يمزحُ
لا يستوي مستوى طالبٍ مهملٍ *** ومستوى طالبٍ غير الدراسة لا يعرفُ
هذه الامتحاناتُ فيصلٌ بيننا *** فإما نجاحٌ بعدها أو قتلةٌ من أبُ





*************



ختام القصيدة



قل للقلب لاتحزن فكلية الطب infection
ولن يجديك عقاقير ولن تنفعك injection
فكم من عاقل فطن سلك الطب direction
يظنه نعيما و عزا و أفضل selection
ولكن كلهم هلكوا ولن نكون exception
ستنسى الأهل والإخون ولن يبقى لهم mention

ريمٌ على القاعِ بين البانِ والأعلام
أُحِل سفك دمي في الشهر الحرامِ
لن أنسـبَ شعر الأميرَ لنفســي
ولكنني عدلتـه ليتماشى مع آلامِ
فعـصر شوقـي ولّى وانطــوت
صفحـات أيـامٍ أنعـم بها أيامِ
لسـت بشوقي زمـاني ولا المـتنبي
ولكنني طالب طب يتغنى بأوهامِ
فجّـر الطب شَعـري وشِـعري
ألا ليت شِعري كيف أخـفي آلامِ
فمدرسة الطـب سرقـت مـني
زهـرة شبـابي وأرقـى أحـلامِ
حلم الصـبا وذكريات طفـولتي
ضـاعت بين كل تلك الأقسـام
ورأيت عمـري يضيـع أمـام
عيـني في عـامٍ تلتـه أعــوامِ
ليـس عاماً أو مثـله معـه ولا
أربعـاً بل سـت سنيـنٍ بالتمـامِ
لم أعـلم أني كـنت خلالــها
أصــدر لنفسي حكم الإعـدام
جرّبـت فيها كل أنـواع الأذى
وعانيـت ما درسـت من أسقامِ
وظـفوا الأعضاء لغير ما وجدت
وأحـيوا الكيمياء مع الأوهـام
شرّحوا الأبـدان والعقول حـتى
عملنا من الجـثث أحـلى إدامِ
ولكن الضـربة التي أسقطتني
ودمرتـني كانت ثالـثُ الأعـوام
دقيـق مخلوقـاتٍ لست أعرفها
وديدانٌ أنقصت مناعتي مع الأيام
وفطريات سممـت دمـائنـا
وعلم دواءٍ ما فهـمته مع ســامِ
أدركت حينها مدى صعوبة حالتي
وليس يوصف حالتي أي كـلامِ
فقررت المضـي قدمـاً علـني
أجد في ما تبـقى سعادتي وأحلامِ
وظننت أني عندما اتكرفت متهيئاً
لجراحة باطـني الملـئ بالأسقام
ظننت حينها أن سعادتي اقتربت
ولكنـها كانت ابعـد من مـرامِ
ونفسيتي ضاعت بين شهارٍ ومحجرٍ
وسلوك بولي صار محل اهتمـامِ
وجلست بكراسي الأطفـال علني
استرجع طفولتي وأحلى أيـامِ
ولكن هيهــات أذكرها بعدما
أصاب مخـي هشـاشة العظـامِ
وعلى أعتـاب الوداع وجـدت
مالـم يكـن يومـا في منـامِ
نساءٌ ثم ولادةٌ اقشعر لها بدني
وكرهت صنف الإناث على الدوامِ
لكنني لمحت ابتسامةً على وجهٍ متألمٍ
فنزلت دموعي من عيني الغمامِ
سامحينــــي يا أمي يا مـن
سببـت لكي كل تلـك الآلام
أنتي همّـي ودمي أنتي قلـبي
روحي وعيني لك فداً يا احلى غرامِ