موضوع: إني لأستحي من الله أن يجود عليّ بشيئ فأبخل به الأربعاء يوليو 23, 2014 10:51 am
خرج (( عمر بن عبيد الله )) يوما وكان من المشهورين بالكرم والسخاء وبينما هو في طريقه مر بحديقة ( بستان ) ورأى غلاما مملوك يجلس بجوار حائطها يتناول طعامه فاقترب كلب من الغلام , ... فأخذ الغلام يلقي الى الكلب بلقمة , ويأكل لقمة (( وعمر )) ينظر إليه ويتعجب مما يفعل , فسأله (( عمر )) أهذا الكلب كلبك ؟؟
قال الغلام : لا قال ((عمر )) : فلما تطعمه مثل ما تأكل ؟؟
فرد الغلام : إني أستحي أن يراني أحد وأنا آكل دون أن يشاركني طعامي . أُعجب (( عمر )) بالغلام , فسأله : هل أنت حر أم عبد ؟؟
فأجاب الغلام : بل أنا عبد عند أصحاب هذه الحديقة , فانصرف (( عمر )) ثم عاد بعد قليل , فقال للغلام : أبشر يافتى فقد أعتقك الله ! وهذه الحديقة أصبحت ملكاَ لك ... قال الغلام بسعادة ورضا : أُشهدك أنني جعلت ثمارها لفقراء المدينة .
تعجب (( عمر )) وقال للغلام : عجبا لك ! أتفعل هذا مع فقرك وحاجتك إليها ؟؟ رد الغلام بثقة وإيمان : إني لأستحي من الله أن يجود عليّ بشيئ فأبخل به